بيانات وتصريحات حملة ذبحتونا

ذبحتونا تطالب وزارة التعليم العالي بتفسيرات حول الجامعة الهاشمية والـ28 مليون دينار

ذبحتونا تطالب وزارة التعليم العالي بتفسيرات حول الجامعة الهاشمية والـ28 مليون دينار

ذبحتونا: البلقاء التطبيقية تفتح هندسة الجسور للموازي وتغلقه للتنافس، ومؤتة ترفع رسوم التسجيل

ذبحتونا: معدل 60% للموازي في جامعات الأطراف يضرب جودة التعليم ومخرجاته

توقفت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أمام عدد من القضايا الطلابية والحقوقية:

أولاً: فضيحة الـ28 مليون دينار في الجامعة الهاشمية

طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”، الحكومة الأردنية بتقديم توضيحات حول تصريحات رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال بني هاني والمتعلقة بميزانية الجامعة الهاشمية.

وكان بني هاني قد صرح لقناة المملكة الرسمية، بأن الحكومة فرضت عليه في أواخر لعام الماضي، تحويل مبلغ 28 مليون دينار أردني، من فائض ميزانية الجامعة لخزينة الدولة. حيث تحقق الجامعة الهاشمية فائضاً سنوياً في ميزانيتها.

ولفتت ذبحتونا إلى أن هذا الإجراء، جاء بعد أقل من عام على قيام إدارة الجامعة الهاشمية برفع رسوم الماجستير لمعظم التخصصات، وبنسب وصلت إلى 100% في بعض النخصصات.

وقامت حملة ذبحتونا يومها بتقديم مذكرة لوزارة التعليم العالي، تطالب فيها بوقف قرار رفع رسوم الدراسات العليا في الجامعة الهاشمية، بحكم أن هذه الجامعة لا تعاني من أية مشاكل مالية، بل على العكس، فإنها تحقق فائضاً في ميزانياتها السنوية. كما أشرنا إلى أن رسوم الساعات في الجامعة الهاشمية هي بالأساس مرتفعة. وطالبنا في المذكرة التي أرسلناها لوزارة التعليم العالي، التراجع عن قرار رفع رسوم الدراسات العليا.

وزارة التعليم العالي، تجاهلت مطالبنا، بذريعة أن هذا الأمر من مسؤولية إدارة الجامعة!! إلا أن المفاجأة كانت بقيام الحكومة بعد أقل من سنة على قرار رفع رسوم الدراسات العليا، بتحصيل مبلغ الـ 28 مليون دينار من إدارة الجامعة الهاشمية، وهو جزء من فائض موازنة الجامعة.

ونوهت حملة “ذبحتونا” إلى أن الحكومة التي يفترض بها أن تقوم بدعم الجامعات الرسمية، لا تكتفي بعدم دعمها، بل تشجعها –أو على الأقل تتغاضى- عن رفع الرسوم لرفد خزينة الدولة من أموال الطلبة الفقراء والذين يقوم أهاليهم بالاستدانة من أجل تدريسهم.

وتساءلت ذبحتونا: مادامت الجامعة الهاشمية تحقق فائضاً في ميزانيتها يبلغ 28 مليون دينار، فلماذا لم يعترض مجلس التعليم العالي، على قيام الجامعة برفع رسوم الدراسات العليا؟! ولماذا لم تقم الحكومة بالطلب من إدارة الجامعة تخفيض رسوم التنافس في الجامعة الهاشمية والتي تبلغ رسوم ساعة الطب فيها للتنافس 85 دينار، ورسوم الصيدلة 70 دينار، وتكنولوجيا الأعمال 60 دينار؟!!

إن الحكومة التي قامت بتحصيل فائض ميزانية الجامعة الهاشمية، مطالبة بإعادة النظر في قرارها، على أن يكون ذلك بالتوازي مع قرار بتخفيض الرسوم الجامعية للجامعة الهاشمية. فالـ28 مليون دينار هذه، هي أموال الطلبة الفقراء الذين أجبرتهم سياسات القبول الجامعي على دفع رسوم مرتفعة للحصول على حقهم في التعليم.

البلقاء التطبيقية تفتح هندسة الجسور للموازي وتغلقه للتنافس

وفي ملف جامعة البلقاء التطبيقية، اعتبرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”، أن قيام جامعة البلقاء التطبيقية بفتح تسجيل لتخصص الهندسة المدنية / الطرق والجسور للبرنامج الموازي، وإغلاقه لبرنامج التنافس، يعتبر سابقة خطيرة وتعكس توجهاً لخصخصة بعض التخصصات المرغوبة في الجامعات الرسمية.

ولفتت “ذبحتونا” إلى أن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، كان قد قررت بتاريخ 1/8/2018، وقف التسجيل في تخصص الهندسة المدنية / الطرق والجسور في جامعة البلقاء التبطيقية للعام الدراسي 2018/2019، حيث التزمت إدارة الجامعة بالقرار على صعيد التنافس، إلا أنها خالفته على صعيد الموازي. حيث يبلغ سعر ساعة التنافس لهذا التخصص 30 ديناراً فيما يبلغ سعر الموازي 60 ديناراً .. أي ضعف ساعة التنافس !!

واعتبرت الحملة أن هذا القرار من قبل إدارة البلقاء التطبيقية، يؤكد على تغليب الجانب المالي على الأكاديمي، ويسهم في تكريس خصخصة الجامعات الرسمية. وأبدت الحملة تخوفها من أن يصبح ما أقدمت عليه إدارة جامعة البلقاء التطبيقية نهجاً تسابق على تطبيقه الجامعات الرسمية، ليصبح التعليم الطبقي واقعاً ماثلاً امامنا.

وطالبت الحملة وزارة التعليم العالي وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، باتخاذ الإجراءات  اللازمة لوقف قرارات جامعة البلقاء التطبيقية، المخالفة لقرارات وتعليمات هيئة الاعتماد. والعمل على إيجاد آلية للتحقق من تطبيق الجامعات الرسمية والخاصة لتعليمات وقرارات الهيئة ومنع أية محاولة للالتفاف عليها.

معدل 60% للموازي في جامعات الأطراف يضرب جودة التعليم ومخرجاته

كما توقفت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أمام قرار مجلس التعليم العالي الموافقة على قبول الطلبة الحاصلين على معدل 60% فما فوق في اجمعات الأطراف (جامعة الحسين، جامعة الطفيلة، جامعة آل البيت والجامعة الأردنية فرع العقبة) على البرنامج الموازي. وهو قرار كان المجلس قد اتخذته لأكثر من مرة في الأعوام الماضية. وذكر المجلس أن القرار جاء لمساعدة هذه الجامعات على تجاوز التحديات التي تواجهها، ويقصد هنا الأوضاع المالية لهذه الجامعات.

وأبدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” استياءها من استمرار سيطرة العقلية المالية على قرارات مجلس التعليم العالي، ضاربة بعرض الحائط الانعكاسات السلبية الخطيرة لهكذا قرار على الجامعات. لافتة إلى أن هذا القرار سيسهم بالمزيد من التراجع في جودة التعليم ومخرجات هذه الجامعات، في ظل استمرار تدني مدخلاتها بهككذا قرارات.

وتساءلت “ذبحتونا”: أين قرارات وتوصيات مجلس التعليم العالي نفسه المتعلقة برفع مستوى الجامعات وتحسين مدخلاتها والتحذير من تراجع جودة التعليم ومخرجات الجامعات ؟! كما أبدت استياءها من هذا الحجم من الارتياح لدى رؤساء هذه الجامعات لهكذا قرار، قد يعمل على حل معضلة الجامعة المالية مؤقتاً، لكنه سيؤدي على المدى المتوسط والبعيد إلى ضرب سمعة هذه الجامعات.

ونوهت الحملة إلى أن جامعات الأطراف تعاني من نفوزر الطلبة من الدراسة فيها، حيث تتزايد نسب المستنكفين والمنسحبين من هذه الجامعات، وأن هكذا قرارات ستؤدي إلى تراجع مستوى هذه الجامعات، ما سيزيد من حجم الاستنكاف عن القبول فيها على المدى المتوسط والبعيد، ما يعني أن هذا القرار سيسهم بالمزيد من تفاقم إشكاليات جامعات الأطراف لا حلها.

ونوهت ذبحتونا إلى أن مجلس التعليم العالي والحكومة يعلمان جيداً أن لا حل لمشاكل كافة الجامعات الرسمية وخاصة جامعات الأطراف إلا بتقديم الدعم المالي لها بالتوازي مع رقابة مالية وإدارية، وإعادة النظر في التخصصات التي تدرسها.

رفع رسم التسجيل في جامعة مؤتة:

كما طالبت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” وزير التعليم العالي، بالتدخل لوقف استمرار الجامعات الرسمية، برفع رسوم التسجيل والخدمات على طلبة التنافس والموازي، دون مراعاة لظروفهمالمالي، وهو الأمر الذي اعتبرته الحملة طريقة أخرى من طرق هذه الجامعات للجباية من الطلبة، والالتفاف على توجه الوزارة بعدم رفع رسوم التنافس.

وفي هذا السياق تسجل ذبحتونا، رفضها لقيام جامعة مؤتة برفع رسوم التسجيل ابتداءً من العام الدراسي الحالي بنسب كبيرة. حيث ارتفعت رسوم المستجدين للتنافس عند التسجيل من 65 دينار لتصبح 110 دنانير وبنسبة زيادة بلغت 70%. فيما ارتفعت رسوم التسجيل الفصلية للتنافس من 50 دينار لتصبح 65 دينار وبنسبة زيادة بلغت 30%.

والأمر نفسه ينطبق على كافة البرامج في جامعة مؤتة من موازي ودولي ودراسات عليا (تنافس وموازي) حيث ارتفعت رسوم المستجدين للموازي عند التسجيل من 110 دينار لتصبح 140 دنانير وبنسبة زيادة بلغت 30%، فيما ارتفعت رسوم التسجيل الفصلية للموازي من 110 دينار لتصبح 125 دينار وبنسبة زيادة بلغت 15%.

كما تم رفع رسوم المستجدين للماجستير / التنافس عند التسجيل من 170 دينار لتصبح 215 دنانير وبنسبة زيادة بلغت 33%، فيما ارتفعت رسوم التسجيل الفصلية للماجستير / تنافس من 75 دينار لتصبح 110 دينار وبنسبة زيادة بلغت 40%.


إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نطالب وزارة ومجلس التعليم  العالي، بأخذ دورهما في حماية الطالب وسمعة الجامعات والعملية التعليمية، والتصدي لكافة القرارات التي تسعى لـ”تسليع” العلم والتعليم. وفي هذا السياق، فإن “ذبحتونا” ستعقد مؤتمراً صحفياً تكشف فيه خطورة قرارات مجلس التعليم العالي وسياسته وخاصة ملف السنة التحضيرية. كما ستعلن من خلال المؤتمر الصحفي عن خطوات ملموسة على الأرض للتصدي لهذه السياسات.

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”

4 تشرين ثاني 2018

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى