الوحدة الشعبية يطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية عن كارثة البحر الميت
الحزب: زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان مرفوضة من حيث المبدأ والتوقيت والأهداف
توقف المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في اجتماعه الذي عقده، أمام آخر التطورات على الصعيدين المحلي والعربي وأكد على الآتي:
1_ يعتبر المكتب السياسي للحزب أن قيام الحكومة بتشكيل لجنة حكومية لبحث أسباب قضية حادثة البحر الميت، ما هو إلا محاولة حكومية أخرى للتنصل من مسؤوليتها الأخلاقية من الحادثة. كما يبدي الحزب استياءه من قرار منع النشر في الحادثة، والذي نرى أنه سيوسع من حجم غياب ثقة المواطن بالحكومات المتعاقبة بشكل عام وهذه الحكومة بشكل خاص.
ويطالب المكتب السياسي للحزب أن يتكفل القضاء بمتابعة ملف هذه القضية ومحاسبة المسؤولين عنها.
2_ على صعيد الحريات العامة، يطالب المكتب السياسي للحزب، بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، من ناشطين وحراكيين. ويدعو الحكومة إلى وقف سياسة تكميم الأفواه، في محاولة بائسة لتمرير سياساتها الاقتصادية وعلى رأسها مشروع قانون ضريبة الدخل.
3_ على الصعيد العربي، يدين المكتب السياسي للحزب، الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عُمان، في أول زيارة رسمية “علنية” لرئيس وزراء صهيوني إلى دولة خليجية، منذ أكثر من عشرين عاماً.
ويعرب المكتب السياسي للحزب، عن رفضه لهذه الزيارة من حيث المبدأ والتوقيت والأهداف. فمن حيث المبدأ، تعتبر هذه الزيارة محاولة لتكريس وشرعنة دولة الكيان الصهيوني كجزء طبيعي من منطقة الشرق الأوسط. وتأتي هذه الزيارة من حيث توقيتها، بالتزامن مع استمرار الاعتداءات الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، ومواصلة آلة الحرب الصهيونية باستهداف أبناء شعبنا في غزة. أما من حيث الأهداف، فإن هذه الزيارة تعمل على تسويق مشروع صفقة القرن، ودفع عجلة “السلام” وفق الشروط الصهيو-أمريكية، وبغطاء وموافقة من قبل بعض الأنظمة الرجعية العربية.
ويحذر المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، من هذا التسارع غير المسبوق من قبل بعض الأنظمة العربية بشكل عام والخليجية منها بشكل خاص، وتسابقها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني. حيث باتت الزيارات “الرياضية” لوفود صهيونية إلى هذه الدول، أمراً عادياً تمهيداً لتسويق هذا الكيان.
4_ وفي سياق متصل، يوجه المكتب السياسي للحزب التحية للشعب الفلسطيني في غزة، لما يقدمه من نموذج للنضال والتضحية والدفاع عن ما تبقى من كرامة عربية، والتصدي للمشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة، وتقديم الشهداء، متمسكين بحقهم في العودة لديارهم في فلسطين التاريخية.
كما وجه المكتب السياسي للحزب التحية للمقاومة الفلسطينية التي تثبت في كل مرة أنها لا ولن تساوم على مبادىء الثورة الفلسطينية بالحق في العودة وتقرير المصير، والتصدي لكل المحاولات الصهيونية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
29 تشرين أول 2018