أخبار محلية

ذبحتونا: طلبة الأردنية يدخلون يومهم الثالث من الاعتصام المفتوح، وإدارة الجامعة تواصل تجاهل مطالبهم

ذبحتونا تطالب التعليم العالي بالتدخل لوقف حرمان الفقراء من دخول “الأردنية”

أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” وقوفها إلى جانب طلبة الجامعة الأردنية في الاعتصام المفتوح الذي بدأه الطلبة منذ ثلاثة أيام، وتنظمه كتلة التجديد العربية واتحاد طلبة الجامعة الأردنية والتجمع الطلابي وقائمة بصمة أمل وقائمة العودة.

ولفتت ذبحتونا في تصريح لها يوم أمس الثلاثاء، إلى أن قيام الطلبة بتنظيم اعتصام مفتوح في أم الجامعات الأردنية وأكبرها، يأتي بعد أن قام الطلبة بأكثر من 25 فعالية سابقة داخل الحرم الجامعي على مدى أكثر من عام ونصف إضافة إلى عشرات الفعاليات التي نظمتها حملة ذبحتونا من اعتصامات ومسيرات وحملات جمع تواقيع، إلا أن إدارة الجامعة الأردنية لا تزال ماضية في قرارها المجحف بحق الطلبة، الأمر الذي أدى بالطلبة إلى اتخاذ خطوتهم التصعيدية الأهم وهي الاعتصام المفتوح.

وكشفت “ذبحتونا” عن لقاء تم بين رئيس الجامعة الأردنية ووفد من المعتصمين بناء على طلب الرئيس في أول أيام الاعتصام، حيث لم يستغرق الاجتماع أكثر من عشر دقائق أكد فيه الرئيس أنه قام بتوجيه رسالة إلى مجلس الأمناء قبل أربعة أشهر يطلب فيها خفض رسوم الدراسات العليا “لبعض التخصصات” التي لم يعد هنالك إقبال عليها نتيجة ارتفاع الرسوم إلا أن مجلس الأمناء رفض طلبه، ووعد بإعادة الطلب من مجلس الأمناء مرة أخرى مقابل وقف الاعتصام.

الطلبة أكدوا أن مطلبهم لا يتجزأ ويتمثل بالتالي:

1_ إلغاء قرار رفع رسوم الموازي حيث ارتفعت رسوم الموازي من 35%-100% لكافة التخصصات.

2_ إلغاء قرار رفع رسوم الدراسات العليا حيث تراوحت نسبة الرفع من 100% – 200% لكافة التخصصات.

وأشار الطلبة إلى أن الحديث عن خفض الرسوم لبعض التخصصات هو ناتج عن عدم الإقبال على هذه التخصصات وليس نتيجة قناعة الجامعة بحجم الأضرار الناتجة عن رفع الرسوم.

ورأت الحملة أن إدارة الجامعة الأردنية بتعنّتها وإصرارها على حرمان الفقراء من التعليم الجامعي وحرمان الطبقة المتوسطة من إكمال الدراسات العليا نتيجة هذا الرفع الفلكي للرسوم الجامعية. هذه الإدارة هي الجهة الوحيدة التي تتحمل مسؤولية التصعيد الحاصل في الجامعة الأردنية، وصمتها حتى اللحظة ورفضها الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام أو إصدار بيان حول القضية يؤكد على أنها تحولت من العقلية الأكاديمية لإدارة جامعة رسمية إلى عقلية تجارية لإدارة شركات ربحية.

وأضافت “ذبحتونا” أن استمرار الجامعة الأردنية في قرارها يعني إعطاءها الضوء الأخضر لرفع الرسوم على البرنامج العادي (التنافس) إضافة إلى أنه يشجع الجامعات الرسمية الأخرى على رفع رسومها. كما أن هذه الخطوات ستكون تمهيداً لخصخصة الجامعات الرسمية وهو الهدف الإستراتيجي الذي يضعه صانعو القرار في ملف التعليم العالي.

وأشارت حملة ذبحتونا إلى أن الطلبة المعتصمين اليوم يدافعون عن مستقبل أبنائنا أولاً قبل الدفاع عن حقهم في التعليم، لذلك فإن المطلوب هو أوسع حملة من التضامن من قبل كافة القوى الحزبية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان وتشكيل أداة ضغط حقيقية على إدارة الجامعة للاستجابة لمطالب المعتصمين.

يذكر بأن إدارة الجامعة الأردنية كانت قد اتخذت قراراً برفع الرسوم الجامعية لبرنامج الموازي والدراسات العليا قبل عام ونصف العام، حيث شمل هذا الرفع كافة التخصصات للبرنامج الموازي للبكالوريوس وتراوحت ما بين 30% و100%، فعلى سبيل المثال، ارتفعت رسوم الساعة لهندسة العمارة والهندسة المدنية من 65 دينار لتصبح 120 و 115 على التوالي وبنسبة تقارب الـــ 100% ، كما ارتفعت رسوم الساعة للتحاليل الطبية من 65 دينار إلى 100 دينار للساعة وبنسبة رفع تقارب ال60%.

وعلى صعيد الدراسات العليا، ارتفعت رسوم كافة التخصصات للماجستير والدكتوراة بنسب تراوحت بين 100% و 200%،  فعلى سبيل المثال، ارتفع رسم الساعة المعتمدة للماجستير في كلية العلوم من 80 دينار لتصبح 200 دينار للساعة وبنسبة زيادة 150%، كما ارتفعت رسوم الدكتوراة لتخصص الحاسوب من 80 دينار لتصبح  250 دينار وبنسبة زيادة 210%.

وكانت حملة ذبحتونا قد نشرت سابقاً تفنيداً لكافة ادعاءات الجامعة الأردنية حول أسباب رفعها للرسوم وتالياً أهم ما ذكرته الحملة:

1_ الذريعة الأولى: تتذرع إدارة الجامعة الأردنية بعدم وجود دعم حكومي: كانت الجامعة تحقق فائض في ميزانيتها وقد قامت قبل خمسة أعوام بالتنازل عن حصتها من الدعم الحكومي لصالح جامعات الجنوب. كما يوجد جامعات أخرى لا تحصل على دعم حكومي ولم ترفع الرسوم وهي الهاشمية والتكنولوجيا والبلقاء.

2_ الذريعة الثانية: تدعي إدارة الجامعة أنها تتحمل 50% من كلفة الدراسات العليا والموازي: هذا الكلام غير دقيق بالمطلق، ولن نتحدث عن تحميل الطالب كلفة فائض الإداريين الموجودين في الجامعة ولا كلفة المصاريف الإدارية، ولكن سنعرض الأرقام التالية: ساعة الهندسة المدنية في الجامعة الأردنية للبرنامج الموازي هي 65 دينار، يعني كلفته الحقيقية (بدون ربح) هي 130 دينار حسب تصريحات إدارة الجامعة .. بينما في الجامعات الخاصة تتراوح سعر ساعة الهندسة المدنية بين 60-100 دينار. أي أن الجامعة الخاصة تتحصل مبلغ 60 دينار على الساعة وتحقق ربحاً، والجامعة الأردنية تتحصل 65 دينار وتحقق خسارة 50%. وهذه الأرقام تنطبق تماماً على الدراسات العليا أيضاً.

3_ الذريعة الثالثة: تدعي إدارة الجامعة بأن طلبة الموازي لا يشكلون أكثر من 30% من طلبة الجامعة. وهذا غير صحيح، فنسبة طلبة الموازي في الكليات العلمية تصل إلى 60% وترتفع في كلية الطب إلى 70%.من مجموع الطلبة.

وختمت الحملة بيانها بمطالبة مجلس التعليم العالي ومجلس النواب بأخذ دورهم في مواجهة هذا التغول من قبل إدارة الجامعة على حق الطلبة بالتعليم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى