بيانات وتصريحات عامة

تصريح صحفي صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية

توقف ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في اجتماعه الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية أمام المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والفلسطيني والعربي وسجل الموقف التالي:

على الصعيد المحلي:

_ أكد الائتلاف على موقفه برفض قانون ضريبة الدخل الذي أقره البرلمان في جلسته الأخيرة، واعتبر أنه كان من الأجدى إعادة النظر بالسياسة الضريبية وتوزيع العبئ الضريبي لتخفيف الأعباء التي تثقل كاهل المواطنين، وسجل الائتلاف أن المساومة التي جرت بين النواب والأعيان والتي أفضت الى رفع الضريبة على القطاع الصناعي الى 20% هذه المساومة تشكل انصياعا لشروط المؤسسات المالية الدولية، وستترك تأثيرات سلبية على القطاع الصناعي الذي يشكل عصب الاقتصاد الوطني ويشغل ما يزيد على 18% من القوى العاملة، وتقود الى اضعاف قدرته التنافسية في السوق المحلية وأسواق التصدير.

_ اعتبر الائتلاف أن حديث رئيس الحكومة عن مشروع نهضة وطنية لا يختلف عن ما سبقه من خطط وغيرها من المشاريع التي قدمتها حكومات سابقة بقيت على الورق.

ورأى الائتلاف أن كافة المؤشرات تشير أن هذا المشروع يعاكس الواقع ويتناقض مع ما تطرحه الحكومة عن إردن منتج ودولة التكافل ودولة القانون، لأن من يريد أردن منتج عليه الاستجابة للإرادة الشعبية وتحقيق مطالبها، ومن يريد دولة التكافل عليه أن يوفر خدمات تليق بالمواطن الذي أثقلت كاهله الضرائب وخاصة الصحة والتعليم والنقل، ومن يريد دولة القانون لا يمارس الاعتقال السياسي ومصاردة الحريات العامة ولا يسعى لإقرار قانون الجرائم الالكترونية لتكميم الأفواه.

_ دعى الائتلاف الحكومة الى انتهاج برنامج اصلاح سياسي واقتصادي يستجيب للإرادة الشعبية ويؤسس للخروج من الأزمة، ووقف التعدي على الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين السياسين وإغلاق ملف الاعتقال السياسي ووقف ملاحقة الحزبيين والنشطاء، وعدم محاكمة المدنيين أمام محكمة أمن الدولة.

على الصعيد الفلسطيني:

_ اعتبر الائتلاف أن إحياء مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني يتأتي من خلال دعم نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة والتأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية واستمرار الصراع المفتوح مع المشروع الصهيوني، وتفعيل دور الحركة الشعبية العربية في مواجهة المخطط الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي، وتعزيز دورها في مجابهة التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي انتقل لمرحلة جديدة على المستوى الرسمي العربي بفتح أبواب عواصم دول الخليج أمام المجرم نتنياهو والحديث عن مشاريع مشتركة، ووجه الائتلاف التحية للحركة الشعبية في بعض دول الخليج وفي مقدمتها الكويت الرافضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

على الصعيد العربي:

_ أدان الائتلاف ما تعرضت له مدينة حلب السورية والذي أقدمت عليه المجموعات الإرهابية من هجوم كيماوي أدى الى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المدنيين الآمنين، هذا الهجوم الذي يؤكد على استمرار استهداف سورية العربية من قبل التحالف الأمريكي الصهيوني الرجعي عبر أدواته الإرهابية، وأكد الائتلاف على وقوفه الى جانب الدولة الوطنية السورية في مواجهة قوى الإرهاب وتصديها للمخطط الأمريكي التركي الذي يستهدف وحدة سورية أرضاَ وشعباً.

_ رأى الائتلاف أن الرفض الشعبي للزيارة التي يقوم بها بعض القيادات العربية الرسمية الى مصر وتونس والجزائر وموريتانيا يعكس رفضاً شعبياً للسياسات التي تقوم بها هذه القيادات بالتناغم مع المشروع الأمريكي لتمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية وتسويق عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، والعمل على حرف بوصلة الصراع عبر انشاء ما يسمى ناتو عربي في خدمة المصالح الأمريكية والصهيونية، وتأكيداً لموقف الحركة الشعبية العربية برفض وإدانة العدوان الإجرامي على اليمن الشقيق.

عمان في 27/11/2018

  د.سعيد ذياب

 الناطق الرسمي باسم

ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى