سجل الاغتيالات الصهيونية ضد علماء الذرة العرب/نواف الزرو
على خلفية إقدام الموساد الصهيوني على اغتيال مدير مركز البحوث العلمية في مصياف الدكتور عزيز إسبر-وكالات-2018-8-5- نوثق للتذكير دائما: ان تاريخ سياسة الاغتيالات الصهيونية يعود إلى بدايات القرن الماضي، حيث نظر وخطط وسوغ كبار المفكرين والمنظرين الصهاينة للإرهاب الدموي والتدميري ضد الشعب الفلسطيني والعرب، ما ترتب عليه لاحقاً سلسلة لا حصر لها من جرائم الحرب الصهيونية ضد أهل فلسطين، وكان من ضمن هذه الجرائم الاغتيالات السياسية الإرهابية، التي بدأت في ذلك الوقت بعملية اغتيال الكونت برنادوت يوم 17/9/1948 بسبب مقترحاته السياسية التي دعت إلى إعادة اللاجئين الفلسطينيين، وقد نفذ عملية الاغتيال آنذاك حركة شتيرن الإرهابية التي تزعمها اسحق شامير ، كما كشف روي يعقوب أهروني أحد مسؤولي منظمة “الاتسل”اليهودية النقاب عن: “صفقة عقدت بين بريطانيا والاتسل عام 1941 لاغتيال الحاج أمين الحسيني”. وتأتي في السياق الاستراتيجي والحروب المفتوحة ضد امتلاك العرب او اي دولة اخرى في الشرق الاوسط التكنولوجيا النووية، سياسة اغتيال وتصفية علماء الذرة العرب وغيرهم من المتعاونين معهم، والسجل الارهابي الاسرائيلي على هذا الصعيد حافل بالاغتيالات التي يصل عمرها الى عمر الدولة الصهيونية واكثر…!. فالدولة الصهيونية تخشى في مقدمة ما تخشاه، العلماء والمفكرين والباحثين، وتقلق من قدراتهم العلمية والفكرية والبحثية، وترتعب من إمكانية توصلهم إلى اختراعات علمية تكنولوجية عسكرية اومدنية سلمية، من شأنها ان تخل بموازين القوى وان تلحق الضرر بالمصالح العليا للدولة الصهيونية، كما حصل في الحالة العراقية، حيث اعتبرت المؤسسة الامنية السياسية الاستراتيجية الصهيونية ان التقدم العلمي التكنولوجي العسكري والمدني العراقي “يجمد الدماء في عروق اسرائيل”، ما شكل واحدا من اهم واخطر الاسباب التي وقفت وراء الحرب العدوانية التدميرية ضد العراق، بل واكثر من ذلك، حيث قام زاما يزال الموساد الاسرائيلي باغتيال نخبة من العلماء والمفكرين العراقيين في ظل الاحتلال الامريكي.. ولا يخفي الصهاينة سياسات الاغتيال والتصفية ضد العلماء والمفكرين العرب وغير العرب ممن يتعاونون مع العرب، والهدف الكبير لديهم من وراء ذلك، ان تبقى الامة العربية متخلفة ضعيفة بلا مقومات علمية وتكنولوجية عسكرية، وسجل الاغتيالات النوعية على هذا الصعيد طويل وخطير.
كتبه نواف الزرو