مستشفى الأميرة بسمة: 200 سرير لخدمة أكثر من مليون ونصف مواطن
يعتبر مستشفى الأميرة بسمة التعليمي المستشفى الرئيسي في محافظة اربد التي يقطنها ما يزيد على المليون و750 ألف نسمة، حيث تأسس المستشفى في عام 1960 بسعة 50 سريراً، فيما تبلغ سعته حالياً 204 آسرة.
المستشفى الذي يعتبر مستشفىً تعليمياً تحويلياً، يقع في وسط مدينة اربد ما يجعل من الصعب الوصول إليه في ظل الأزمة المرورية الدائمة التي تعاني منها المدينة.
واتسم المستشفى بكثرة شكاوى المراجعين له التي تبدأ بسوء النظافة في أقسامه بالرغم من وجود شركة نظافة خاصة ، وكذلك دورات المياه تعاني من سوء نظافتها وقلة عددها.
كما يعاني المستشفى من حجم الضغط عليه حيث وصلت نسبة الإشغال في في قسم الباطنية في العام الماضي وفق تصريحات سابقة لمدير المستشفى 110%. كما أن قسم الاسعاف والطوارئ يتحمل أعباء مختلف الحالات الطارئة حيث بلغ عدد المراجعين لهذا القسم خلال العام الماضي مليون و978710 مراجعاً.
وإضافة إلى الضغط الناجم عن العدد الكبير من المراجعين، يعاني قسم الطوارئ في المستشفى من نقص في الكادر الطبي والكادر التمريضي وقلة الأسرّة في القسم، والازدحام الشديد على شباك المحاسبة والصيدلية، ناهيك عن نقص الأدوية في صيدلية الطوارىء ما يضطر المرضى إلى شراء الأدوية من الصيدليات الخاصة مما يشكل عبئا على كاهل المواطن.
كما أن وجود العيادات الخارجية في منطقة زبدة فركوح التي تبعد أكثر من 5 كيلومترات عن الميتشفى الرئيسي، يزيد من حالة الارباك لدى مواطني المحافظة من حيث صعوبة التنقل اثناء المراجعات بين المستشفى الرئيسي والعيادات الخارجية وانعكاس ذلك على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في ظل ارتباط مراجعات المواطنين مع المستشفى الرئيسي من حيث تواجد الاجهزة والمعدات الطبية فيها وتحديد مواعيد العمليات. إضافة إلى زيادة العبء المادي جراء تكاليف المواصلات من وإلى العيادات الخارجية.
الحكومة تتذرع بأنها بصدد إنشاء مستشفى جديد، حيث أعلنت عبر وزير الأشغال عن بدئها تنفيذ مشروع مستشفى الاميرة بسمة الجديد في محافظة اربد والذي يعتبر بداية إجراءات طرح العطاء والبالغ بقيمة تقديرية حوالي (50) مليون دينار بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية. وأكد المهندس سامي هلسه بأن مشروع مستشفى الاميرة بسمة يهدف الى المساهمة في رفع مستوى الخدمات الصحية والمشروع بمساحة اجمالية (95000)م2 ومكون من (9) طوابق ويتسع لعدد (500) سرير.
إلا أن التذرع في بدء إنشاء مستشفى جديد، لا يعني بأي شكل من الأشكال تجاهل معاناة المراجعين للمستشفى الحالي. فالمستشفى الجديد يحتاج إلى ما لا يقل عن ثلاث سنوات لافتتاحه، الأمر الذي يستوجب عمل تحسينات في الخدمة المقدمة في المستشفى الحالي وخاصة ما يتعلق بالنظافة ونقص الكادر الطبي والتمريضي.