جامعة الدول العربية وصفقة القرن / د. سعيد ذياب
ثلاثة عبيد جلسوا أمام ترامب ونتنياهو وقت عقد المؤتمر الصحفى. وهو يرسم حاضر منطقتنا ومستقبلنا، جلسوا كأن الأمر لا يعنيهم .
المهم ان يضمن لهم ترامب استمرار وجودهم وحكمهم، تماما كما يقول المثل “يحرق بيدر من أجل إشعال سيجارة” هذا المثل ينطبق على الأفراد والجماعات.
فى مؤتمر وزراء الخارجيه كان حفلا لممارسه الهوايه المفضله لهم وهى “الكذب”.
فى عام 1917 عندما سمح بلفور لنفسه بتقديم فلسطين هديه للصهاينه، دون أن يهتم بردود فعلنا. ذهبنا كعرب وفلسطينيين إلى بريطانيا “حليفتنا” نشكوا لها مصيبتنا.
فى عام 1936 أيام الاضراب والثورة الكبرى وجه الملوك والرؤساء العرب نداء يطالب الفلسطينيين بوقف الإضراب لأن “حليفتنا بريطانيا” ستحل المشكله .
واليوم نرجو من السيد ترامب برضو “حليفنا” بعد أن أعطى ما تبقى من فلسطين لليهود نرجوا منه العطف علينا.
أى أمة نحن؟ وأى نمط من الحكام لدينا؟.
مر فى التاريخ أن يكون الحاكم مستبداً وأن يكون ظالما لكن لم أسمع حكاماً يبيعون كل شىء ويحرقون البيدر كله من أجل بقائهم.
ترى هل نكف عن اللغو ونتقدم خطوة للأمام.
محمود عباس غير مقتنع بالكفاح المسلح وأن أكثر من ثلاثة حروب لم تحقق لنا شىء.
حسنا ولكن ألم يقتنع السيد الرئيس أن 27 عاماً من التفاوض كافيه لتقنعه أن التفاوض كذلك غير مجدى.
هذة مرحلة يجب تصفيتها، ويجب الشروع بتجاوزها.
على بن أبى طالب يقول ما غزى قوم قط فى عقر دارهم إلا ذلوا.
وماركس يقول القضايا الكبرى لا تحل إلا بالعنف سواء اقتنع عباس أو لم يقتنع.
الحياة تقول هكذا .
إذا لم نستوعب ذلك بصراحة يعنى أن هناك خطأ فى تفكيرنا ومفاهيمنا.
فل نصرخ معا.
حي على الكفاح.