بعد أن أسقطت المقاومة الفلسطينية وشعبها الأسطوري حرب الأبادة ودفنت مشروع التهجير بدأ سيناريو مجلس وصاية ومندوب سامي يحكم غزة وهذا السناريو بلا شك يمثل استعمار جديد ومحاولة صهيوأمريكية لفصل غزة عن الضفة الغربية بهدف قطع الطريق على مشروع حل الدولتين هذا المشروع الذي تبناه ونادى به العرب والمسلمين والعالم كله باستثناء أمريكا و”اسرائيل”.
هكذا وبعد أن وقفت معركة الأبادة والتطهير العرقي بدأت معركة الوعي هذا الوعي الذي يدرك أن عهد الأستعمار قد ولىّ وانتهى منذ ستينات القرن الماضي ولن يسمح له أن يتجدد، فالعالم الحر وفي مقدمته الشعب الفلسطيني البطل سيرفض هذا الشكل الجديد من الأستعمار وستنتفض كل الشعوب الحرة رفضا” لمشروع الوصاية لأن غزة أرض فلسطينية ولن يحكمها غير الفلسطينيين، والدولة الفلسطينية التي اعترف بها أكثر من مائة وخمسة وأربعون دولة من بينها بريطانيا والمانيا وفرنسا وكندا يعني أن غزة والضفة الغربية والقدس هي وحدة واحدة تشكل الدولة الفلسطينية المستقلة هذه الدولة التي لا تزيد مساحتها عن اثنين وعشرين بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية، وبالرغم من أن مشروع حل الدولتين مجحف بحق الشعب الفلسطيني الا أن الأحتلال يرفض علنا” وجهارا” حل الدولتين وما زال متمسكا” باحتلال كامل فلسسطين !!
وأنا أرى أن هذه العنجهية والبلطجة الصهيونية لا يمكن أن تستمر طويلا” وسينقلب السحر على الساحر وسيزيد من عزلة الكيان الذي أصبح منبوذا” في العالم كله وستعلوا أصوات الشعوب الحرة لتقول أن فلسطين حرة من بحرها الى نهرها فالشعب الفلسطيني من حقه أن يعيش حرا” عزيزا” سيدا” على كامل أرضه التاريخية ولو بعد حين، فالحق يعلو ولا يعلا عليـه.
