لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
نداؤنا

وزير الاتصالات والقانون

بصراحة أقول أن شعورًا غامرًا بالارتياح وأنا أتابع ما قاله وزير الاتصال الدكتور مهند المبيضين من أن الحكومة ستطبق القانون.

نعم يا دكتور نحن بحاجة ماسة إلى تطبيق القانون، لكني أسأل بربك عن أي قانون تتحدث عندما يوافق المدير العام على تكفيل شاب لم توجه له أي تهمة ليقوم الحاكم الإداري بإلغاء التكفيل والاستمرار في توقيفه.

والسؤال الآخر ألا تلاحظ معي أن عملية شيطنة الحراك الشبابي بدأت بعد اتساع دائرة المشاركة هكذا وكان هناك قرارا بتشوية صورة الشباب تمهيدا لخلق مبررات للقضاء على الحراك.

يا معالى الوزير أقول لك أن الحراك ومنذ الساعات الأولى لطوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر كان الشباب في ساحة الكالوتي يهتفون ضد وجود السفارة وضد التطبيع، منذ ذلك اليوم والحراك مستمر وبصورة حضارية دون المساس بأي مكون من مكونات الدولة بشريًا أو ماديًا، بل أجزم أن العلاقة بين الأمن والشباب كانت ودية، والادعاء بأن الشباب يستفزون رجال الأمن فيه ظلم كبير، لكن يبدو لي أن الحكومة لا تريد الاستجابة للمطالب الشعبية لجأت إلى التذرع بالقانون، ولكن تحميل القانون أكثر ما يحتمل فيه نوع من التعسف في ممارسة القانون.

فالقانون كما وصفة البعض بأنه علم وفن العدالة، لأنه وجد لتنظيم العلاقة بين المجتمع والدولة، وكان طموحنا ولا يزال أن نصل إلى دولة القانون بحيث يخضع الجميع للقانون مسؤولين أم مواطنين.

إن اشكاليتنا كانت ولا تزال في قدرة الدولة على قلب الحقائق وتوفر كتبة جاهزين للكتابة وفق ما تريد الحكومة.

هذا الحال، يذكرني هؤلاء الكتبة بمقولة غوبلز( عندما أسمع كلمة مثقف أتحسس مسدسي) وذلك لقدرتهم العجيبة على قلب الحقائق.

هناك حقائق في الحياة لا تمحوها الرغبات الذاتية، فالتحلل من القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق أولا بسبب الانتماء العربي للأردن وثانيًا أن الأطماع “الاسرائيلية” في الأردن تجعل من فلسطين قضية داخلية أردنية، وثالثًا هل نسيت يا دكتور مهند أن الضفة الغربية كانت جزءًا لا يتجزأ من المملكة الاردنية الهاشمية، أي أن الفكاك من مسؤوليتنا تجاه القضية الفلسطينية مستحيل .

انا متاكد ان الشباب الاردنى من الوعى بمكان بحيث لا يسمح لاحد ان يوجهه بعيدا عن المصلحو الوطنية واتمنى ان نكف عن حكاية الاجندات الخارجية,

فما يجرى هو نتاج رؤية داخلية محضه تعكس عمق الارتباط الوجداني بين الأردن وفلسطين ولن تقوى أي قوة على محو هذا الارتباط الوجداني لأنه يستند إلى عمق التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى