وانتصرت إرادة الحركة الطلابية إدارة الأردنية تتراجع عن قرار رفع الرسوم
بعد 19 يوماً من الاعتصام المفتوح الذي نفذه طلبة الجامعة الأردنية احتجاجاً على قرار رفع رسوم الموازي والدراسات العليا الذي اتخذته إدارة الجامعة الأردنية قبل عامين، وبعد 19 يوماً من المبيت في العراء في أجواء من البرد والرياح القوية، وبعد أكثر من عشرين فعالية واعتصام ووقفة احتجاجية على مدار عامين. بعد كل هذه الإصرار والإرادة الطلابية، خضعت إدارة الجامعة الأردنية لإرادة الشارع الطلابي وقامت بإلغاء قرار رفع الرسوم.
وكان اتحاد طلبة الجامعة الأردنية وكتلة التجديد العربية والاتجاه الإسلامي والتجمع الطلابي لإلغاء قرار رفع الرسوم وقائمة العودة قد بدؤوا اعتصاماً مفتوحاً أمام مبنى إدارة الجامعة الأردنية بتاريخ 28 شباط 2016، مع المبيت أمام المبنى، احتجاجاً على تعنت إدارة الجامعة الأردنية وإصرارها على المضي قدماً في قرارها، وذلك على الرغم من كافة الفعاليات السابقة التي نظمها الطلبة.
ووفقاً للاتفاق الذي تم بين الطلبة المعتصمين وإدارة الجامعة الأردنية، وبوساطة لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب، فقد اتخذت إدارة الجامعة قراراً بخفض الرفع لرسوم الموازي بنسبة 50% لهذا العام، إضافة إلى أن تنحصر الزيادة على برنامج الدراسات العليا بنسبة 50% فقط.
كما سيتم وفق الاتفاقية إلغاء الاضافة المتبقية على البرنامج الموازي على دفعتين كل دفعة 25% وعلى مرتين (9/2016، 9/2017). إضافة إلى تعهد مكتوب من رئيس لجنة التربية بإلغاء الزيادة كاملة على رسوم الدراسات العيا بنفس التدرج المرحلي للموازي. وتحويل طلبة الموازي الحاصلين على معدل 3.4 إلى البرنامج التنافسي. كما نص التعهد على عدم ملاحقة أي من الطلبة المشاركين في الاعتصام.
يذكر بأن الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” كانت قد كشفت قرار رفع الرسوم للموازي والدراسات العليا في شهر شباط 2014، وأطلقت في شهر حزيران من نفس العام حملة جامعات مش شركات والتي اشتملت على عشرات الفعاليات والوقفات الاحتجاجية أمام البوابة الرئيسية للجامعة الأردنية ووزارة التعليم العالي ومجلس الوزراء، إضافة إلى حملات لجمع التواقيع في كافة المحافظات الأردنية.
كما أطلقت “ذبحتونا” يوم الغضب الطلابي الذي اشتمل على مبيت لليلة واحدة أمام البوابة الرئيسية للجامعة الأردنية والذي تم فضه بالقوة. ونظمت الحملة مسيرة جماهيرية طلابية ضخمة انطلقت من المسجد الحسيني في شهر كانون أول من العام الماضي. وقدمت ذبحتونا العديد من الدراسات والتقارير التي تدحض ادعاءات الجامعة الأردنية فيما يتعلق بذرائعها لرفع الرسوم.