تنعى الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية – تحت التأسيس، ببالغ الحزن والأسى، القائد الشيوعي السوري، العربي، والأممي البارز، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الشقيق، الرفيق المناضل عمار خالد بكداش.
إن رحيل هذا القائد الشيوعي يشكّل خسارة فادحة، ليس فقط لحزبه وشعبه، بل أيضًا للحركة الشيوعية والتقدمية في الوطن العربي والعالم. فقد سخّر حياته للدفاع عن القضايا الوطنية والاجتماعية للكادحين، وعن مثل الاشتراكية وقيمها الأصيلة، وانبرى في مختلف المواقع التي شغلها، مدافعًا عن مصالح الشعب السوري الشقيق، وساعيًا إلى إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية، في مواجهة السياسات الليبرالية الاقتصادية المتوحشة، ومناضلًا من أجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض وطنه.
غادرنا هذا القائد الشيوعي الكبير في ظروف استثنائية تمر بها سوريا والمنطقة العربية، وفي ظل اشتداد الصراع بين حركة التحرر الوطني العربي من جهة، والتحالف الإمبريالي–الصهيوني من جهة أخرى، إلى جانب الاستهداف الصهيوني والتغوّل على الأراضي السورية، والسعي المحموم إلى تقسيم سوريا. وقد تجلّت صلابته الكفاحية في مواقفه الجريئة دفاعًا عن سوريا واستقلالها في وجه الهجمة الإمبريالية–الصهيونية، ما اضطره إلى مغادرة بلاده، بعد أن أقدمت سلطات الأمر الواقع على حل الحزب الشيوعي السوري وملاحقة قياداته.
لقد انتمى الرفيق عمار بكداش إلى عائلة شيوعية مناضلة معروفة على نطاق واسع، وكان وفيًّا للإرث الكفاحي العريق لوالده ووالدته، القائدَين الشيوعيَّين البارزَين، اللذين ساهما في ترسيخ الفكر الماركسي والنضال من أجل التحرر والعدالة.
وإننا، في الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية – تحت التأسيس، إذ ننعي هذا القائد الشيوعي البارز، نتقدّم من نجله الرفيق خالد عمار بكداش، ومن زوجته وشقيقته، ومن رفاقه في الحزب الشيوعي السوري، بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة.
اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية
عمّان في 14/07/2025
