دائرة الثقافة والإعلام الحزبي في حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني.. تنعى بألم وحزن الصحافي والأديب والناقد المناضل نزيه أبو نضال (جميل غطاس) الذي غادرنا صباح أمس إلى دنيا الخلود.
في مقتبل شبابه، تأثر المناضل نزيه أبو نضال، المولود في الفحيص عام 1943، بحركة القوميين العرب وانضم الى صفوفها، وبعد نكسة حزيران إنقطع عن دراسته الجامعية في مصر، ليلتحق بصفوف المقاومة الفلسطينية في إطار حركة فتح، حيث عرف بعدها باسمه الحركي “نزيه ابو نضال”.
وعندما إختار طريقه، وإمتشق سلاحه، وسار على الدرب، لم يغادر الطريق، ولم يلقي السلاح يوما.
فكان الفداء طريقه، وفلسطين بوصلة نضاله وكلمة السر في صموده، وعنوان مواجهة المشاريع التصفوية الإمبريالية الصهيونية لتقسيم الجسد الواحد والوطن الواحد.
المناضل الصلب والمثقف المشتبك، الذي إنبثق من أصالة الوطنية الأردنية المعطاءة، ليحلق في آفاق النضال العروبي التحرري. عاش حياة قواعد الفدائيين مقاتلا ومدربا وقائدا، وجمع القلم إلى جانب البندقية، وأصدر عدة نشرات وأناشيد ثورية، وعمل محررًا ورئيس تحرير في «فلسطين الثورة» و«الهدف» و«نضال الشعب»؛ بالإضافة إلى مخزونه الملتزم في إذاعة الثورة، وإصداره ل21 كتابا.
بوعيه الثوري الفذ وحسه النضالي العالي،
رفض التسوية السياسية وبرنامج النقاط العشر، وبقي مخلصا لمبادئه، طليعيا ضمن كوكبة من الكتاب والأدباء المناضلين الذين كتبوا بالدم لفلسطين،
عاد إلى عمان مطلع التسعينيات وتفرغ للكتابة والعمل السياسي.
نزيه أبو نضال
لروحك الحرة الرحمة والسلام ، ولذكراك المجد والخلود
لعائلتك الكريمة ولرفاقك ومحبيك وشعبنا المعطاء
صادق مشاعر العزاء والمواساة.
على العهد سائرون
