لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
أخبار عربية

نصر الله: محور المقاومة يقف لمنع تحقيق صفقة القرن

قال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، إنّ محور المُقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى منذ مرحلة الثمانينيّات، والمقاومة تمتلك صواريخ دقيقة تطال كل الأهداف المطلوبة في الكيان الصهيوني قادرة على تغيير وجه المنطقة.

وأكّد السيّد نصر الله في خطابه الذي جاء في مهرجان “نحو القدس ” بالعاصمة اللبنانيّة بيروت لإحياء يوم القدس العالمي، أنّ “الاستخبارات الأمريكيّة تعلم أنّ الحرب على إيران ستُشعل المنطقة، ولن تبقى على حدودها ومن سيدفع الثمن إسرائيل وآل سعود.”

حول تصاعد الأحداث بين إيران والولايات المتحدة، قال السيّد إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سينتظر طويلاً قبل أن يتلقّى اتصالاً من إيران”، لافتاً إلى أنه لا حرب بين إيران وأمريكا بسبب قوّة طهران، وأنّ “كل القوّات والمصالح الأمريكيّة ستُباد إذا وقعت أي حرب على إيران.”

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنّ مسيرات يوم القدس في إيران “رسالة لواشنطن وكل حكومات المنطقة”، كما رأى أنّ المسيرات في البحرين تؤكّد براءة الشعب البحريني وعلمائه من الورشة المُتعلّقة بـ “صفقة القرن”، التي ستشهدها المنامة في يومي 25 و26 حزيران يونيو 2019.

تابع قائلاً “من المُمكن دفع صفقة القرن إلى الفشل، ونحن نمشي في هذا المسار.. فمحور المقاومة يقف لمنع تحقيق صفقة القرن”، وأضاف “أدوات أمريكا في المنطقة لا تستطيع حماية نفسها وبعض الأنظمة في المنطقة قلقة من تطبيق صفقة القرن.”

وأشار إلى أنّ واشنطن تمكّنت من استيعاب الثورات الشعبيّة العربيّة وحرفها عن مسارها وتوجيهها في تجاه خاطئ، مُضيفاً “كل الذين دخلوا على خط الربيع العربي أرادوا أن يأخذوا منه ثمرة فاسدة هي صفقة القرن.”

واعتبر أنّ الرهان الأمريكي على تعب شعوب المنطقة لفرض “صفقة القرن” تشخيص خاطئ، مؤكداً أنّ محور المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى منذ مرحلة الثمانينيات “فإسرائيل تخشى المُقاومة في لبنان والمسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عن حالة الردع وقدرات المقاومة.”

وأوضح نصر الله تطوّر محور المقاومة قائلاً “إنّ المقاومة في غزة قادرة على السيطرة على مساحات واسعة في فلسطين المحتلة في أي حرب مُقبلة”، وسوريا تجاوزت مُخطط تدميرها وما زالت في جبهة المقاومة وستُعيد قوّتها، لافتاً أيضاً إلى أنّ المحاولات الأمريكيّة فشلت بالسيطرة على العراق وموقعه مختلف في المعادلة الإقليمية.

وفي سياق آخر، أكّد نصر الله أنّ ترامب لم يستطع حماية السعودية وملكها يستغيث بالقمم الثلاث في مكّة لحمايته، والتي هي دليل على فشل السعوديين وعجزهم، وانتقد الذين سكتوا على ذبح اليمنيين لكنهم دانوا حملة الطائرات على الأماكن النفطيّة في السعوديّة، مُعتبراً أنّ عليهم “مراجعة أخلاقهم”، مؤكداً أنّ اليمن جزء أساسي من محور المقاومة ويرفض “صفقة القرن” ويُعبّر عن وقوفه إلى جانب القدس.

كما اعتبر أنّ “إسرائيل رغم قوتها العسكريّة أقل قوّة من أي زمنٍ مضى، وهي تخاف اليوم من صواريخ لبنان وغزة وسوريا وتدّعي وجود صواريخ في العراق”، وتابع “هناك فقدان للقيادة في إسرائيل وحاجة للمساعدة الأمريكية، لكن أمريكا لم تعد كما كانت قبل 20 عاماً بعدما أرسلت جيوشها إلى المنطقة وخرجت منها مهزومة.”

وعلى الصعيد اللبناني، رفض نصر الله الموقف اللبناني الرسمي في قمّة مكة الذي لا ينسجم مع بند النأي بالنفس في البيان الوزاري، وتطرّق إلى قضيّة ترسيم الحدود لافتاً إلى أنّ “واشنطن تُريد استغلال مفاوضات ترسيم الحدود لفتح قضيّة الصواريخ الدقيقة المُوجّهة إلى إسرائيل”، مُجدداً التأكيد أنّ “المقاومة تمتلك صواريخ دقيقة تطال كل الأهداف المطلوبة في إسرائيل قادرة على تغيير وجه المنطقة.”

في ذات السياق، أعلن أمين عام حزب الله أنّ “أي اعتداء إسرائيلي على أي هدف للمقاومة في لبنان سنرد عليه سريعاً ومباشرة وبقوّة”، كاشفاً أنه “لا يوجد في لبنان حتى الآن مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة.. ولا علاقة للأمريكيين بنا إذا كنّا نملك صواريخ دقيقة ومصانع لإنتاجها.”

وتابع حديثه “يحق للمُقاومة امتلاك السلاح الذي تحتاجه شراءً وتصنيعاً، سنؤسس مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة.”

المصدر
بوابة الهدف
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى