ندوة سياسيّة تحت عنوان (جمال عبدالناصر؛ ٤٩ عاماً و ما زال راهناً) في مقر حزب الوحدة الشعبية فرع اربد
أقام حزب الوحدة الشعبية في اربد ندوة سياسيّة تحت عنوان (جمال عبدالناصر؛ ٤٩ عاماً و ما زال راهناً)، تحدث خلالها الدكتور موفق محادين.
رحّب الرفيق فتحي مسعد ببداية الندوة بالحاضرين و الدكتور محادين، و عرّج على أهم المحطات التاريخية في حياة ناصر، منذ الضباط الأحرار و حتى نهاية العهد الملكي في مصر.
الدكتور موفق محادين أكد ان الحديث عن ناصر لا يمكن فصله عن تاريخ مصر القديم من جهة، و الطبيعة الثورية لنهر النيل من جهة أخرى، مؤكداً على أن تجربة ناصر كانت الأغى في تاريخ مصر الحديث، الى جانب ثورة محمد علي، و التي تشابهت تجربة ناصر مليّاً معها.
محادين خاض في كواليس الإنقلاب العسكري للضباط الأحرار، و لتركيبة هذه المجموعة المتناقضة على مستوى الفكر، السياسة و الولاءات، و لعبقرية ناصر بقيادة تلك المجموعة باحترافيّة و سيّاسيّة عالية، راعت الحفاظ على الوطن المصري دون السقوط في مستنقع التدخلات الخارجية و أطماع الأجنبي، مؤكداً على أن قيادة ناصر للضباط و حنكته قادتنا لإنقلاب عسكري وطني يعتبر الأقصر و الأنقى، فلم يسقط خلاله سوى ضابط واحد-عن طريق الخطأ- و ترك المجال للملك فاروق للمغادرة بصمت و دون شوشرة، للتفرغ لبناء مؤسسات الوطن و استرجاع ثرواته المنهوبة.
في الختام شارك مجموعة من الحضور ببعض التساؤلات النقدية للتجربة الناصرية، و التي قام بالرد عليها الدكتور محادين، و اختتمت الندوة بكلمة للرفيق فتحي مسعد؛ أكد خلالها على عمق و غنى تجربة ناصر، و أهمية المضمون و المعلومات التي قدما الدكتور محادين، و لضرورة استلهام أهم الدروس لتلك التجربة و القيادة الواعية و المنحازة لشعبها ووطنها.