نداء الوطن تلتقي “مضربي الأونروا” وتكشف تفاصيل معاناتهم وضغوط الإدارة عليهم
أعلن عدد من موظفي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن إضراب مفتوح عن الطعام قبل 10 أيام من يومنا هذا.
هذا وقد أصدرت لجان العاملين في الأونروا بيانا يبين حجم الظلم والمعاناة وبينوا فيه أنه وبعد فشل الوساطة الحكومية، الممثلة بدائرة الشؤون الفلسطينية ولجنة فلسطين النيابية، وإصرار إدارة الوكالة على موقفها بدون الالتفاف لمطالب الموظفين المشروعة والعادلة فقد قرروا إعلان الإضراب المفتوح عن العمل، بمن فيهم جميع موظفي الأمن بالدوامين الصباحي والمسائي، وإغلاق كافة المنشآت ابتداءً من صباح الغد.
وصرح احد الموظفين المضربين عن الطعام لـنداء الوطن بان هذا الاضراب جاء على خلفية الوضع السيء الذي وصل له حال موظفي الاونروا وان القضية الان هي قضية نقابية عمالية والادارة التي تتحكم الان بالاونروا ادارة سيئة للغاية وووصف الادارة الحالية “بالحاكم العسكري” .
واضاف العامل الذي فضل عدم ذكر اسمه لحين تحقيق المطالب بان الاشكال الاخير الذي حدث بينهم وبين ادارة الاونروا هو قضية اقساط التأمين الصحي التي تم رفعها بشكل متفاوت وبين “ان هناك اشخاص قد رفعت عليهم الاقساط بنسبة 100% و 20% الذي كان يدفع 500 اصبح يدفع 1000” وعلى حد تعبيره فقد بين المصدر بان هذا الرفع قد اتى بتوقيت يعاني فيه الاردن من ازمة اقتصادية وغلاء معيشة كبير وبدلا من ان يحسنوا دخول الموظفين لكي يتماشى مع معدلات التضخم هم يثقلون الحمل على كاهل الموظفين.
وبين المصدر أن هناك شواغر كثيرة بالمنظمة في قطاع الخدمات وقطاع العمال، فبالتالي أصبحنا بحاجة لبدلاء وبسبب سطوة إدارة الأونروا في الفترة السابقة شكلت عامل خوف عند الناس ففكر الموظفون بخطوة استثنائية التي هي فكرة الاضراب المفتوح عن الاضراب وهي خطوة لاول مرة تحصل وقامت باظهار موقف الموظفين للرأي العام .
واكد المصدر على ان ادارة الوكالة “الادارة ذات العقلية الامنية” لا تزال مصرة على موقفها وهي تحاول كسر ادارتنا وتحاول ان تساهم في المخطط الذي يهدف لتصفية الاونروا وتصفية الشاهد الوحيد على قضية اللاجئين الفلسطينيين بالاضافة الى ان الادارة كانت قد قامت بتوجيه انذارات للمضربين عن الطعام وكان المضربون قد رفضوا تسلمها.
وشرح المصدر انه وحتى مع ان انهم مضربون في رمضان فانهم يشعرون بانه في رمضان الاضراب اسهل من قبل رمضان بسبب انهم لم يعودوا يشربون الماء بكثرة بل اصبحوا يشربونه بعد الافطار.وفي ذات السياق قامت نداء الوطن بالالتقاء مع عامل اخر مضرب عن الطعام للتحدث عن الحالة الصحية للمضربين لا سيما وان المضربين عن الطعام كانوا قد رفضوا عرض الوكالة السيء لتقديم الرعاية الصحية لهم حسب تصريحهم وبينوا ان الوكالة كانت قد رفضت عمل خيمة صحية في موقع الاضراب لمراقبة حالة المضربين الصحية عن الطعام.
واضاف المصدر الثاني انه في بداية الاضراب كان اغلب المضربين لهم تاريخ مرضي وفي ثاني يوم اصاب احد المضربين مغص كلوي فاضطروا نتيجة لرفض الوكالة ان تضع سيارة اسعاف ثابتة في الوكالة بان ينقلوه بسيارات خاصة الى مستشفى الامير الحسين وفي اليوم الخامس اصاب احد المضربين نزيف بالمعدة ولعدم معرفة زملائه بحالته الطبيه قاموا بالاتصال بالدفاع المدني لنقله الى المشفى .
وبين المصدر انه حسب خبرتهم بالاضرابات عن الطعام يكون هناك تراجع صحي باول يومين الى ثلاث ايام ثم يستقر الوضع لمدة عشر ايام ثم يبدأ هناك انهيار بالجسم بشكل متسارع لان الجسم يكون قد استهلك كمية الدهون والشحوم في الجسم.
وشدد المصدر على انه اذا لم تتحقق مطالبهم مع نهاية اليوم سيرفضون الخروج من ساحة الاضراب بالرغم من حالاتهم الصحية.
على صعيد متصل، يبدأ موظفو الأونروا يوم غد الإثنين، اضرابا مفتوحا عاما لكافة موظفي قطاعات الخدمات والعمال في اقليم الاردن وفي الرئاسة العامة عمان بمن فيهم جميع موظفي الأمن بالدوامين الصباحي والمسائي. واغلاق كافة المنشأت.
وفي بيان كان قد صدر بالامس من لجنه العمال و لجنة الخدمات و اتحاد الرئاسة العامه في اقليم الاردن وضح المضربون مطالبهم وتاليا المطالب كما جاء في البيان :
1- اقالة رئيس هيئة الموظفين حكم شهوان لقيامه بخلق بيئة عدوانيه بين الموظفين وادارة الوكالة؛
2- تحمل الادارة كامل الزيادات الحاصلة على بوليصة التأمين الصحي طيلة عقد التأمين، واعادة الزملاء المتقاعدين الى الوضع الذي كانوا عليه سابقا؛
3- تعبئة الشواغر وتعيين بدلاء لعمال صحة البيئة وكافة الوظائف الاخرى؛
4- اغلاق جميع القضايا المتعلقة بالحيادية و سحب جميع العقوبات؛
5- تحسين الظروف المعيشية للموظفين وتشمل:
1- التعجيل بمسح الرواتب في اقليم الاردن والرئاسة العامة؛
2- اعادة العمل بنظامي الاجازة بدون راتب والتقاعد الطوعي المبكر؛
3- اعادة العمل بنظام منح السلف على الراتب كما كان سابقا.
وناشد المضربون زملائهم من المعلمين في اقليم الاردن الالتحاق بالاضراب المفتوح لمؤازرتهم، وبين المضربون في بيانهم بأن هذه الخطوة التصعيدية اتت بعد فشل الوساطة الحكومية الممثلة بدائرة الشؤون الفلسطينية ولجنة فلسطين النيابية، واصرار الادارة على تعنتها وضربها بعرض الحائط لكل المطالب المشروعة والعادلة للموظفين، فقد اجتمع ممثلو الرئاسة العامة وقطاعي العمال والخدمات في اقليم الاردن، حيث اّثر رئيس لجنة المعلمين عدم حضور الاجتماع، وبعد الاتصال الهاتفي معه صرح برفضه لما اجمعت عليه اللجان الثلاث بالذهاب الى الاضراب المفتوح.