ناشطون: الحكومة “ترمي” بمواطنيها نحو الكيان الصهيوني، واتفاقية تشغيل الأردنيين في إيلات وصمة عار في جبين حكومة الرزاز
أقرت الحكومة الأردنية زيادة عدد العمال الأردنيين الذين يعملون في مدينة إيلات “ام الرشراش” بناء على اتفاقية كان قد وقعها الأردن مع حكومة الاحتلال مسبقا.
ووفقا لوسائل إعلام صهيونية، فإن وزارة خارجية الاحتلال، وبالتعاون مع هيئة السكان والهجرة، قامت بالتوقيع على اتفاقية لاستقطاب 500 عامل أردني إضافي للعمل في مدينة إيلات، ليرتفع عدد العمال الأردنيين هناك إلى 2000 عامل.
المهندس ميسرة ملص الناشط في مجال مجابهة التطبيع، أكد في حديث لـنداء الوطن وجود تناقض غريب لدى النظام، فبينما هناك صراع وتناقض على المسجد الأقصى، نراه يفتح العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية على مصراعيها، هناك امر غير مفهوم كيف ننتقد الصهاينة في موضوع المسجد الأقصى والقس وبنفس الوقت نفتح اكبر تعاون موجود سواء بموضوع الغاز والمياه او في موضوع سكة الحديد، ومؤخرا توسعة العمالة في العقبة خاصة وان لنا تجربة سابقة بهذا النوع من العمالة ناهيك عن ظروف العمل. فالشباب الذين يذهبون الى هناك يتعرضون للاعتقال والذل فهل تعتقد الحكومة انها تحل مشكلة البطالة بهكذا اجراء؟ اخشى ان يعاني هؤلاء العاملين تحت ظروف الضغط ان يستملو في الاتجاه المعاكس ضد مصلحة البلد.
وأضاف ملص بان على لجان مجابهة التطبيع ان تتحرك نحو التوعية والضغط وكشف ها الامر حتى يوقفوا هذه العمالة خاصة وان هناك مكاتب تعمل على التشغيل هناك فيجب التحرك باتجاه هذه المكاتب وكشفها وفضحها.
وعن اهداف هكذا اتفاقيات بين عضو لجنة المتابعة في تجمع اتحرك الرفيق وسام الخطيب بان الخطير بهذا النوع من الاتفاقيات اليوم انها أصبحت علنية وكأنهم يحاولون الدفع الى قبول التطبيع العلني لدى الشعوب، بالإضافة الى أن هناك إشكالية بتوقيت صدور هذا القرار الى العلن، لانه في الفترة الماضية كان هناك تحرك بالشارع الأردني من قبل المتعطلين عن العمل وهذا التوقيت ممكن ان نفهمه بان الحكومة الأردنية تتنصل من مسؤولياتها وبدل من ان توفر فرص عمل داخل البلد للشباب الأردني تقوم بتوسعة الاتفاقيات مع الجانب الصهيوني وتجر بمزيد من الشباب الأردني للعمل بمشروع “ايلات” (ام الرشراش)، و بدًلا من أن تصون كرامة الشباب الاردني وتؤمّن لهم وظائف تضمن لهم العيش الكريم في بلدهم، تدفع نحو إرسالهم إلى دولة الاحتلال ليعملوا بأجور متدنية في ظروف مُهينة؛ لذلك تتحمل الحكومة الأردنية المسؤولية الكاملة عن الإهانات التي يتعرّض لها الشباب الأردني الذي تدفع به نحو العمل في دولة الاحتلال. هذا يرسّخ أن معادلة التطبيع مع الكيان الصهيوني قد تعود بالنفع على الجانب الرسمي، لكنها بالتأكيد إذلال للشعب من جميع النواحي معنويًا ووطنيًا.
وأضاف الخطيب وهناك مثال حي فقبل شهر تقريبا تم اعتقال شاب اردني يعمل هناك ورواية الاعتقال لم تكن واضحة واخدت عملية معرفة مصير الشاب أياما ولم تتحرك الحكومة بسرعة ولم نسمع من الحكومة تصريحات جريئة او تصريحات علنية كما تصرح عن الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، “هذه الاتفاقية جزء من أساليب كثيرة لتطويع الشباب الأردني حتى يقبل باي شيء ويصبح العمل لدى العدو شيء طبيعي وهو ما يصب بمصلحة الاحتلال بالدرجة الأولى وهذه الاتفاقيات هي ثمار اتفاقية وادي عربة ولا يمكن أخذها بمعزل عن صفقة القرن ومفاعيلها، وما ينطبق على الدور الأردني المطلوب في الصفقة”.
وعن تحركات تجمع “اتحرك” المستقبلية، أوضح الخطيب بانه سيكون هناك تحرك في الفترة القريبة القادمة من قبل تجمع اتحرك خاصة واننا قد اثرنا موضوع العمالة الأردنية التي تعمل في ايلات والمكاتب التي ترسل الشباب الأردني الى هناك، سيكون لدينا تحرك فعلي وجاد في هذا الصدد .