مقالات

مهرجان جرش .. لم يعد كذلك / رامي ياسين

 

“إن مهرجان جرش يحمل رسالة سياسية للعالم”

إن مهرجان جرش هو مهرجان الوطن”

إن مهرجان جرش رسالة وطنية وثقافية”

وأستطيع أن أكتب المزيد والمزيد من الشعارات التي رددها كل القائمين تاريخياً على مهرجان جرش.

وماذا بعد؟

لا شيء سوى الانجرار المفتوح على مصراعيه نحو سياسة السوق وتسليع الفن وتقديمه كخدمة ترفيهية للوافدين الى المدينة التاريخية، جرش.

إن الابتعاد تدريجياً عن استقطاب الفن الحقيقي نحو “ما هو دارج”؛ ما هو إلا محاولة صنع نجاحات هلامية وهالة هشّة من الاستمرارية في إقامة المهرجان العريق مبرراً بالمردود المالي، ومن جهة أخرى هناك إصرار واضح على تغيير هوية المهرجان عبر خلق هوية جديدة مشوّهة ومهجّنة انتهاءاً بــــ مايا، وليس بدءاً بـ “مهرجان الأردن” الذي قُدّم كبديل عن تراكم إنجازات مهرجان جرش.

وقد فشل، ونجح التشويه.

مهرجان جرش فقد هويته التي اكتسبها بجدارة على مدى سنوات طويلة كمهرجان انطلق من محليّته ليكون منبراً ثقافياً فنياً كان محطة انطلاق العديد من الفنانين المهمين، لا وبل محطّ تنافس العديد من الفرق الفنية العالمية، لذا فنحن بأمس الحاجة إلى تشكيل لجنة وطنية تضم نخبة من المثقفين والفنانين لتضع برنامجاً وطنياً من أجل إنقاذ مهرجان جرش وبعث بريقه وهالته التي يستحقها والحفاظ على ما يستحق أن يبقى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى