ملتقى “الزرقاء” يقر حملة لمقاطعة الخضار الصهيونية ويوم عمل تطوعي دعماً للانتفاضة
بحضور طيف واسع من الفعاليات النيابية والنقابية والحزبية والثقافية إضافة إلى رئيس بلدية الزرقاء ووجهاء وشيوخ من المدينة، وبدعوة من اللجنة الشعبية لدعم المقاومة/ الزرقاء، أقيم مساء الاثنين ملتقىً وطنياً في مقر حزب الوحدة الشعبية/ الزرقاء، وذلك دعماً للمقاومة وانتفاضة الشعب الفلسطيني.
في بداية الملتقى قدم الرفيق عماد المالحي عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية ورئيس لجنة دعم المقاومة في الزرقاء مداخلة أكد فيها على ضرورة تعميق نهج المقاومة وتكثيف الفعاليات التي من شأنها إحياء نفس المقاومة، بالإضافة إلى دعم الشعب الفلسطيني في مواجهته للكيان الصهيوني.
وأكد الرفيق المالحي أن الملتقى جاء ليؤكد على ضرورة توحيد الجهود في المحافظة للخروج بآليات وخطط للفترة القادمة في ملف دعم المقاومة، وفي ختام مداخلته، قدّم مشروع بيان باسم الملتقى للحضور لتقديم الملاحظات والتعديلات لإقراره وإصداره باسم الملتقى الوطني .
وقدم الحضور مجموعة من التوصيات التي تم التوافق عليها، ومنها التواصل مع المحلات في المحافظة وتحديداً أسواق الخضار وتوجيههم لمقاطعة البضائع الصهيونية والحد من انتشارها ووقف الترويج لها، ومقترح بيوم عمل مفتوح لدعم الانتفاضة يستهدف كل المحافظات، بالإضافة للسعي لدعم صمود أهلنا في الضفة عن طريق جمع التبرعات المالية ، والسعي لاستمرار الحراك الشعبي الداعم للمقاومة لمواجهة الاستفراد بالشعب الفلسطيني .
نص البيان الختامي للملتقى الوطني الثاني للجنة الشعبية لدعم المقاومة:
(بالوحدة والمقاومة ننتصر)
يعيش الشعب الفلسطيني في هذه اللحظات، محطة جديدة من محطات نضاله الممتدة لأكثر من مئة عام، من أجل الحرية والاستقلال (هبة شعبية) تحاول الخروج من كل القيود المفروضة عليه، ويشق طريقه عبر إرادته الصلبة واستعداد غير محدود للمقاومة بكل أشكالها، وقدرته الهائلة على الصمود، ونبع وطنيته الذي لا ينضب وتضحياته الجسيمة التي لم تتوقف يوماً. لقد أيقن الشعب الفلسطيني أن لا طائل ولا جدوى من استمرار خيار التفاوض العبثي المدمر، إن ادراك الجماهير الفلسطينية لذلك يقتضي من م.ت.ف قيادة حركة حماس أن تصغي لصوت الجماهير وفعلها وأن تفتح خياراتها في مواجهة آلة الدمار الصهيونية، التي قتلت ومازالت تقتل أبناء الشعب الفلسطيني الذي يدرك، وفي الذكرى الثانية والتسعين لوعد بلفور المشؤوم بأن لا خيار أمامه إلا (الوحدة والمقاومة) لأنه الخيار القادر على دحر الاحتلال. إن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم آلة الحرب الصهيونية، يناضل ايضاً من أجل انهاء حالة الانقسام والارتهان لخيار التفاوض العبثي والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية المدمرة وإعادة قطار المشروع الوطني الفلسطيني لسكته الصحيحة، بعيداً عن مناورات إقتسام المصالح وتقاسم (سلطة لا سلطة لها) يحكمها ويتحكم بها الاحتلال بشكل مباشر وغير مباشر في قطاع غزة. إن جماهير الشعب الاردني التي ادركت مبكراً خطورة الغزوة الصهيونية لفلسطين والمنطقة وقدمت الشهداء للتصدي للمشروع الاستعماري الإحلالي الاقتلاعي الصهيوني، ترى بأنه إزاء الهجوم الصهيوني الشامل ضد الشعب العربي الفلسطيني، وإنسجاماً مع الكفاح الشعبي المتصاعد في الضفة والقدس وغزة والمحتل من الوطن الفلسطيني عام (1948) ومن أجل عروبة فلسطين كل فلسطين والدفاع عن المقدسات الآتي:
1_ إنهاء التعاقد السياسي لاتفاقية اوسلو والتزاماتها الامنية والاقتصادية، وإعادة ملف القضية الفلسطينية للامم المتحدة، ودعوتها لعقد مؤتمر دولي لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بالصراع، لا التفاوض عليها، وأولها القرار (194) القاضي بحق اللاجئين في التعويض والعودة إلى ديارهم التي شردوا منها.
2_ إنهاء الانقسام وإعادة بناء وتوحيد مؤسسات م.ت.ف على أسس وطنية وديمقراطية بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
3_في ظل ما نقوم به الادارة الامريكية حالياً (زيارة كيري) ولعبة التهدئة المجانية، يرى الملتقى أن اللحظة تتطلب اطلاق العنان لمقاومة الشعب الفلسطيني بكافة اشكالها في مواجهة الفاشية الصهيونية (وبعيداً عن استثمار دماء الشهداء وتضحيات الجماهير الفلسطينية لتحسين شروط التفاوض) (او لعقد هدنة طويلة الامد مع الاحتلال) لأن الصراع شامل ومفتوح، وهو صراع بين حركة تحرر وطني واحتلال استيطاني احتلالي اقصائي، ولن يرحل الا بتحويله إلى مشروع خاسر بشرياً واقتصادياً وسياسياً ومعنوياً.
4_ ان الملتقى الوطني، إذ يؤكد أن الخروج من المأزق الوطني الفلسطيني متعدد الاشكال والابعاد يقتضي مراجعة نتائج وتبعات اتفاق اوسلو وماجره على شعبنا الفلسطيني وقضيته ووحدته الوطنية، ويرى بأن المطلوب مغادرته واستبداله باستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة مبنية على الثوابت التي عمدها شعبنا العظيم بتضحياته ودماء بناته وشبابه وما زال. اما على المستوى الوطني الاردني (والمهام الراهنة المطلوبة منا كحركة شعبية أردنية):
1_ دعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، لاجل حريته وإقامة دولته على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.
2_ونحن نعيش اجواء الذكرى (21) للمعاهدة المشؤومة الموقعة في وادي عربة مع الكيان الصهيوني، نرى بأن على جماهير شعبنا الاردني، النضال من اجل اسقاط هذه المعاهدة، والنضال لوقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني الاقتصادية والثقافية والامنية، وطرد السفير الصهيوني من عمان واغلاق سفارة العدو في عمان، كما ويدين الملتقى الخطوات التطبيعية من قبل الحكومة الاردنية سواء في اتفاقية الغاز، أو في موضوع ناقل البحرين وغيرها.
3_ إن المهمات الراهنة أمامنا كحركة وطنية اردنية تتطلب منا إعلاء قيم وثقافة المقاومة وعدم الاستسلام للحظة الراهنة بكل تعقيداتها.
4_ نعلن رفضنا المطلق لما جاء به كيري من اجل اخراج دولة الكيان من ازمتها، جراء تصاعد الهبة الشعبية الفلسطينية، ونرفض إعتبار الصراع يتمثل فقط بالصلاة في المسجد الاقصى.
5_ تعزيز صمود الشعب الفلسطيني من خلال تفعيل دورنا بالشارع واستمرار الحراك الشعبي الاردني الرافض لكل السياسيات التي يمارسها الاحتلال وعدم اعطائه.
6_ المطالبة بالافراج الفوري عن البطل (احمد الدقامسة).
عاشت فلسطين حرة عربية والمجد والخلود للشهداء والحرية للاسرى والشفاء للجرحى
الملتقى الوطني الثاني/ للجنة الشعبية لدعم المقاومة/ الزرقاء
مقر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني
2 تشرين الثاني 2015
<
p dir=”RTL” style=”text-align: justify;”>