لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
فكر

مفهوم الدولة لدى عبد الله العروي / وائل حمدي أبو صالحة

من هو عبد الله العروي  ؟

مفكر ماركسي مغاربي مهموم فلسفيا باسالة الواقع العربي ولة العديد من الكتب منها هذا الكتاب موضوع المقالة –  مفهوم الدولة  …

يقول عبد اللة العروي : يتفق كل المفكرين السياسيين , الواقعيين والمثاليين ., على المعادلة التالية :

الدولة الحق اجتماع واخلاق , قوة واقناع , يتفقون جميعا على القواعد التالية :

– لا نظرية حقيقية بدون تفكير جدي في أخلاقية الدولة … اذا لم تجسد الدولة الاخلاق بقيت ضعيفة …. اضفاء الاخلاق على دولة القهر والاستغلال غبن .

-تحرير الدولة من ثقل الاخلاق حكم عليها بالانقراض … تثبت النظرية ان الحرية خارج الدولة طوبى خادعة , وان الدولة بلا حرية ضعيفة متداعية .

-والسؤال المطروح هو : كيف الحرية في الدولة والدولة في الحرية ؟ كيف الحرية بالعقلانية في الدولة؟ كيف الدولة للحرية بالعقلانية ؟

-طبعا أسئلة فلسفية عميقة والمطلوب هو التأمل بجد وأناة في هذة المتلازمات، لا الإتيان بحلول ناجزة اذ الاستعجال طوبوية تفتح الباب الى الفوضوية، والفوضوية، إن كانت خلاقة ادبيا , فهي عقيمة سياسيا واجتماعيا .

–  ان تحقيق المفاهيم الثلاثة في ان واحد صعب . لكن الحكم مسبقا باستحالة الامر يجعلة فعلا من المحال هذا صحيح بالنسبة لاي دولة . وهو اصح بالنسبة للدول العربية . والحقيقة ان كل منا يوعى على الدولة قبل ان يوعى على الحرية , او بعبارة ادق تجربة الحرية تحمل في طياتها تجربة الدولة , لان الدولة هي الوجة الموضوعي القائم في حين ان الحرية تطلع الى شيء غير محقق.

-وهنا نسال ما هي الحرية ان لم تعن نقيض المعاناة ؟ اي الوعي بحدود موضوعة على التصرف . من عانى السلطة , اي سلطة , يسمع في نهاية المطاف كلمة دولة التي تتجمع فيها ينابيع جميع السلطات . يعيش المرء طوال حياته , وحتى مماته دون ان يتساءل مرة واحدة عن مضمون الدولة ؟ تواجهنا الدولة اول ما تواجهنا كايديولوجيا, أي كفكرة مسبقة, كمعطى بديهي , يطلب منا ان نقبله بلا نقاش, كما نقبل خلقتنا وحاجتنا إلى الأكل والنوم واتكالنا على العائلة أو العشيرة. نقبل اذا, من ضمن ما نقبل بدون نقاش, وجود دولة وضرورة الانقياد لأوامرها .

-بهذا المعنى الدولة سابقة على التساؤلات حول الدولة . ماهي الأسئلة التي يطرحها المرء عندما يتعرض المرء لقضية الدولة, أكان بهدف التبرير أو بهدف الكشف والتعرية. بالتأكيد أسئلة تنبع من تجربة الحاضر, وفي نفس الوقت تعبر عن تجارب الماضي. إن الدولة قائمة وكذلك تجربة الدولة, فالتساؤل حولها يتجدد باستمرار دون أن ينتهي إلى جواب ثابت. منذ قرون والناس يطرحون الأسئلة نفسها, هذة الأسئلة تتكيف مع الظروف الزمنية والمكانية, تنحل في أسئلة أخرى أدق , لكنها تحتفظ بالضرورة على محتواها ما دامت الدولة ظاهرة اجتماعية عامة.

-وهي اسئلة ياخذ بعضها برقاب البعض . قد يبدأ باحث بالتساؤل عن الهدف ثم ينتهي باستخراج الوسائل والية التطور من الهدف الذي اهتدى الى تصوره. وقد ينطلق باحث اخر من وظائف الدولة التي يحيا تحت ظلها ثم يستنتج من الوظائف الأصل والتطور. وقد يفكر باحث ثالث بتطور الدولة فيتصور شكل بدايتها ومستقبلها, حينئذ يستخلص تلك الأشكال بالمصاحبة الهدف والوظيفة.

-اذا كل تفكير حول الدولة يدور اذن على محاور ثلاث : الهدف, التطور , الوظيفة. تختلف المحاور الثلاثة المذكورة فيما بينها بالمفردات والمفاهيم والمناهج .

-من يتساءل عن هدف الدولة يسبح في المطلقات ويصرف نظره عن الظروف الزمنية والمكانية, فينظر ويتفلسف. ومن يتساءل عن التطور يصف أطوار الدولة، أي أشكالها المتتابعة، فينطق بمنطق المؤرخين, زمن يتساءل عن وظيفة الدولة .. يحاول أن يحلل آليتها بالنظر إلى محيطها الاجتماعي, فيتكلم كلام الاجتماعيات .

-امكن لنا ان نقول ان الدولة تدرس حسب اربعة مناهج – القانون-الفلسفة-التاريخ-الاجتماعيات . لكل منهج طريقة متميزة في التعامل مع المواد المتوفرة للباحتين .

– الخلاصة : منهج البحث الذي استخدمه عبد اللة العروي هو المنهج الابستيمولوجي .

-الاستخلاصات التي وصل اليها – عبد اللة العروي – اقرب الى دولة العدالة الاجتماعية بتعددية ديموقراطية .

-في البحث القادم سابين مفهوم الدولة لدى – لوي التوسير – لنقف على الفرق بين نتائج المفاهيم المتعددة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى