“معاريف”: تفاصيل مشروع أمني بين الجيش الأردني وبين جيش الاحتلال لحماية الحدود
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، يوم الأربعاء، تفاصيل مشروع أمني مشترك بين الجيش الأردني وبين جيش الاحتلال، لحماية الحدود.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري تال ليف-رام، قوله إن جيش الاحتلال “يعمل على توثيق تعاونه مع نظيره الأردني للحفاظ على الاستقرار الأمني على طول الحدود المشتركة، وفي حال نجاح هذا التعاون، فسيتم توسيع الخطة لتشمل قطاعات أخرى على طول الحدود الأطول لإسرائيل”.
وتابع أنه “للمرة الأولى يتم إنشاء كتيبة مشتركة على جانبي الحدود، حيث يشترك الجيشان في نفس صورة المراقبة التي تسمح باستخدام لغة مشتركة، عبر وسيلة ونظام قيادة وتحكم واحدة، رغم أن الجيش الإسرائيلي ليس لديه ممثلون أردنيون، والعكس صحيح، فإنها المرة الأولى التي يُتلقى فيها الصورة نفسها من كلا جانبي الحدود عن طريق المراقبة والتحصيل”.
وأشار إلى أن “هذه الإجراءات الأولى من نوعها تسمح بالاتصال المباشر من خلال مساعدات السيطرة المشتركة، وبالتالي تبادل المعلومات الحيوية، من أجل مواجهة وإحباط أي عمليات تسلل إلى إسرائيل، حيث إن المصلحة المشتركة لكلا الجانبين تتمثل في الحفاظ على الاستقرار الأمني على طول الحدود، ولذلك فقد بدأ العمل المشترك بهذا الشكل في الأشهر المقبلة”.
وأكد أنه “إذا نجح المشروع مع الجيش الأردني، فسوف يفكر الجيش الإسرائيلي في توسيعه بشكل كبير ليشمل مناطق أخرى على طول الحدود العربية المشتركة، رغم أن الحدود مع الأردن هي الأطول مع إسرائيل، التي تسميها “حدود السلام”، في ظل أن لغة الحوار والتنسيق مع الأردنيين تمر بحالة ممتازة، لكنها حدود ليس لها سياج في الغالب، ما يساعد على حصول الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات”.
وتابع بأن “المشروع يهدف للحد من محاولة عناصر مسلحة معادية تنفيذ هجمات من خلال هذه الحدود المشتركة، مع العلم أن هذه الكتيبة الأردنية الإسرائيلية المشتركة هي مجرد جزء من مشروع أوسع يُعرف باسم “الحدود المتأرجحة”، حيث يتم إجراء تغيير تنظيمي ومفاهيمي في حماية الحدود، وتغيير في هيكل وتدريب كتائب الدفاع الحدودية الأربع المشاركة، وتقدر قيمة المشروع بـ 120 مليون شيكل”.
وأوضح أنه “إضافة إلى تعزيز الرد الدفاعي على الحدود الأردنية الإسرائيلية المشتركة، وإعادة تنظيم المنطقة لحماية الحدود الأربعة، فستتم إضافة ثمانية أسابيع من التدريب، وإنشاء قواعد دائمة مع ظروف معيشية أفضل بكثير من الحالية، وسيتغير هيكل كل كتيبة، وسيكون لكل منها أربع سرايا مقارنة بثلاثة اليوم، مع وجود أربعة أقسام لكل سرية، للسماح بنشر القوات على نطاق أوسع في المنطقة الكبيرة التي يتحملون مسؤوليتها”.
وأكد أنه “لهذا الغرض ستتلقى كل كتيبة مركبات مخصصة من السافانا إلى سيارات الدفع الرباعي، وسيتم تكييف تقنيات القتال مع مهام هذه الكتائب، تختلف عن كتائب المشاة في الجيش الإسرائيلي من حيث الهيكل والتسمية خاصة بنظام حماية الحدود”.
ويأتي هذا التطور بعد تسلل مواطنين أردنيين الشهر الماضي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من قرية شمال الأردن.
وكانت حشود واسعة تجمعت عدة مرات على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة، خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والقدس المحتلة.