لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
أخبار محلية

مستجدات التعلم عن بعد في ظل جائحة كورونا

مع بداية العام الدراسي الجديد وفي ظل جائحة كورونا، اختلفت المعلومات حول طبيعة العام الدراسي, حيث كان السواد الاعظم من الناس، يرى ان التعليم سيستمر عن بعد وان فتح المدارس سيكون لمده شهر بالاغلب، وذلك بهدف جمع الرسوم المدرسية والاقساط وتسليم الكتب.
في حين اكدت المصادر الحكومية اكثر من مرة، على ان التعليم سيكون وجاهي فقط مهما تفاقمت الازمة الصحية بسبب جائحة كورونا. علما بان التعليمات التي صدرت الى المدارس من وزارة التربية والتعليم، اشارت الى احتمال ان يكون التعليم وجاهي وعن بعد اذا تفاقمت الامور الصحية.
وبعد مرور اسبوع من فتح المدارس، بدات اعداد الاصابات تظهر بين الطلبة والكادر الوظيفي في المدارس، مما ادى الى اغلاق عدد كبير من المدارس (حكومه وخاصه ووكالة ) تجاوزت 650 مدرسة , ثم مع تفاقم اعداد المصابين على صعيد المملكة، اتخذ قرار باغلاق المدارس لمدة اربع عشر يوم، باستثناء الصفوف الثلاث الاولى والتوجيهي ولكن مع ظهور اصابات في هذه المراحل وتعطيل اكثر من 300 مدرسة، وتاجيل دوام الجامعات الحكومية الى منتصف شهر تشرين اول، والتاكيد على ان التعليم سيكون وجاهي وعن بعد معا , اعطى موشر الى اننا امام قرارات جديده قد تصل الى اغلاق المدارس والعودة الى التعلم عن بعد حتى نهاية الفصل الدراسي الاول.
والملاحظ ان الفترة السابقة والتي اعتمدت على التعلم عن بعد قد ظهر فيها خلل واضح تمثل في :
1- عدم قدرة العديد من المدارس من تسليم الكتب المدرسية للطلاب، وذلك بسبب اغلاق المدارس او بسبب عدم توفر الكثير من الكتب من قبل الوزارة، بسبب عدم جاهزيتها ولا زال الخلل قائم حتى الان.
2- عدم امتلاك المدارس للمعلومات الشخصية للطلاب، مما جعل التواصل مع الطلبة عن طريق التعلم عن بعد ضعيف، لم يتجاوز 50% من طلاب المدارس.
3- لازالت مشكلة تواصل الطلاب مع المدرس تعاني من ضعف امتلاكهم لأجهزة الكمبيوتر او التلفون او الانترنت. على الرغم من ان وزارة التربية، صرحت بانها ستجد حلول تتمثل في توفير اللابتوب والانترنت للطلاب، وخاصة في المناطق البعيدة عن العاصمة ولا زال هذا الحل غير مطبق .
4- اجبار الكادر الوظيفي من مدراء ومعلمين على الدوام في مدارسهم والتواصل عن بعد مع طلابهم، من خلال وجودهم في المدارس، بالرغم من ان المعلم قادر على التواصل من بيته وبالتالي ليس هناك مبرر لهكذا قرار.
5- العديد من المؤسسات الحكومية وايضا ادارة وكالة الغوث اتخذت قرار بدوام 30-50% من موظفيها حفاظا عليهم من الاصابة في حين تم استثناء موظفي المدارس من هذا القرار وكأن المعلمين فئة خارقة لديها مناعة من الاصابة .
وبالتالي فان الظروف التي نعيشها من تأزم الظروف الصحية والتخبط في القرارات الغير مدروسة، ستبقي العام الدراسي الاول في مهب الريح وعدم القدرة على توقع ما هو قادم .

بواسطة
جمال أبو صخر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى