محفل الكذب
تملكتني الحيرة وأنا أشاهد هذا المجلس يتعامل بهذا الحماس لقاتل الأطفال هذا المجلس الذي يدعي أنه يشرع للديمقراطية وللعدالة وحقوق الانسان، وكم أيقنت أنني كما الملايين من العرب كم نحن واهمين بأن هذه المؤسسة منبر الحرية.
ولكن بقدر ما تملكتني الحيرة أيقنت أن هؤلاء الناس الذين يجلسون على القمة في أقوى دولة في العالم هم تافهون وتافهون، واشفقت عليهم وعلى ايديهم وهم يصفقون بحرارة لكذاب مطلوب لمحكمة الجنايات كمجرم حرب هو ووزير حربه، اشفقت على ركبهم وهم يقومون ويجلسون تقديرا لأفاق، يكذب كما يتنفس.
يقول هذا الكذاب: “اسرائيل تخوض حرب المتحضرين ضد البرابرة، اي ان قتل الاطفال والنساء مسألة طبيعية من قبل هذا المجلس ومن قبل المتحضرين أمثالهم.
بصراح خطاب لم يشهد التاريخ مثله ليس في مستوى الكذب بل كذلك في مستوي الابتذال بالتصفيق من قبل اعضاء يثبت سلوكهم ان ما تحركهم هي قوى الضغط وقوى المال الصهيوني، صورة تدلل انهم شركاء في الجريمة اساسهم واحد ومنطلقاتهم واحدة.
السؤال لماذا هذا الانحياز الأعمى للقتلة والمجرمين؟
لماذا يبذل هذا المجلس كل هذا الجهد لقلب الحقائق والتغطية على الجرائم؟
هذا الجهد الاعلامي تبدوا درجة تضليله انه قادم من عالم آخر غير انساني بل عالم يفوده شياطين وعصابات مجرمة.
لا تكمن المشكلة بحجم هذا الانحياز بل المشكلة بحجم التعلق العربي بوهم الدور الامريكي الغير منحاز.
هذا البرلمانات ليست الا اماكن للكذب والثرثرة كما وصفها لينين صانع اول ثورة في العالم ضد الظلم ومن اجل العدالة.
الجانب الاخر هو حجم التحشيد ضد شعب صغير اجمعت كل المؤسسات الدولية على مظلوميته وعلى حقة في المقاومة والحرية.
تبدو الاسماء مبهرة وفخمة لكنها في العمق تافهة لا تجرؤ على مخالفة اللوبي الصهيوني، المهم ان نزيل هذا الوهم وان نؤكد ان شعبنا الفلسطيني مدعوما من احرار العالم سينتصر وسنحرر فلسطين من البحر الابيض المتوسط الى نهر الاردن.