ثقافة وأدب

مجموعة قصصية جديدة للأديبة مجدولين أبو الرب

صدر حديثا للكاتبة والقاصّة مجدولين أبو الرب مجموعة قصصية جديدة بعنوان (الرجوع الأخير)، وذلك ضمن منشورات دائرة الثقافة والإعلام في إمارة الشارقة.

تقع المجموعة في 100 صفحة تقريباً من القطع الصغير، وتضمّ 14 قصة تأرجحت عناوينها بين الواقعي والمتخيل ضمن تفاصيل المكانية التي ارتبطت أحياناً بصورة أو بأخرى بالبيئة الكلية للمجتمعات العربية، أو ضمن آثارها المنتشرة داخل الحدود الجغرافية لها وخارجها أيضاً. تطوف مجدولين أبوالرب في عوالم وحيوات من وحي إشكاليات قديمة ظلت صامدة كماضِ وحاضر وظلت عالقة في ذاكرة الكثيرين، مستمدة من الحكايات الحقيقية المتناثرة هنا وهناك، قصصها التي حبكتها بالدراما الخاصة بها. في معظم القصص إن لم يكن في جميعها، ذهبت الكاتبة إلى موضوع حساس وتناولته من خلال السرد، معتمدةً على الخيال في كثير من اللحظات. الشيء الذي انعكس بفعل الضرورة على الشخصيات بحد ذاتها. حيث كانت مخيلتها موجودة باستمرار وتتكئ في عناصرها على ذاكرة الماضي المرتبط بأحداث وتفاصيل لها قسوتها وتأثيراتها المحزنة جداً.

تحفل المجموعة بالإشارات والاستعارات التصويرية، ففي قصتها «تغيير» حاولت الكاتبة استعراض حياة عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص مع مكتبة المنزل. فلم تكن القضية هنا المكتبة المهترئة والمتآكلة والتي صار الأبناء يخجلون بها، بل هي أزمة تلقي بحمالها على الواقع المعيش. فالسؤال الذي بدأ يثير الاستغراب والاستنكار في آنٍ معاً هو: هل صار التغيير شكلياً فقط يتبع الموضة؟ تحاكي أبوالرب البيئة المكانية والزمانية في قصص «الرجوع الأخير» عبر الإشارة إليها كتفاصيل حاضنة للأحداث في معظم النصوص تقريباً. وبهذا تكون الواقعية وسيلة للتعبير عما تريد قوله أو تفسّره من أشياء وإشكاليات ووقائع، ضمن حالة متكاملة من السرد لما حصل أو يحصل أو سيحصل مع الشخصيات.

اظهر المزيد

نداء الوطن

محرر موقع حزب الوحدة الشعبية… المزيد »
زر الذهاب إلى الأعلى