مؤتمر لندن تتويج لانصهار الأردن الرسمي في منظومة صندوق النقد والبنك الدوليين ولم يجلب لنا سوى المزيد من الديون

توقف المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني أمام آخر المستجدات على الصعيد المحلي، حيث أكد على الآتي:

1_ يرى المكتب السياسي للحزب أن الأضرار التي سببتها مياه الأمطار و”غرق” مناطق في العاصمة عمان، من ضمنها منطقة وسط البلد التجارية والمدرج الروماني، وما نتج عن هذه الحالة من وفاة أحد المواطنين، تكشف حجم الفساد والترهل الإداري، وغياب مبدأ المحاسبة.

وأكد االمكتب السياسي للحزب على أن الحكومة وأمانة عمان مسؤولتان عن تعويض كافة المواطنين والتجار الذين تضررت ممتلكاتهم نتيجة هذه الأحداث. معتبرًا أن ما قامت به الحكومة حتى اللحظة لا يرقى لمستوى الحادثة ويدخل في إطار العجز الحكومي عن التعاطي مع الملفات والقضايا الرئيسية الاجتماعية والاقتصادية والوطنية.

2_ اعتبر المكتب السياسي للحزب أن مؤتمر لندن، ما هو إلا خطوة أخرى نحو الانصهار الكامل بمنظومة صندوق النقد والبنك الدوليين، وتطبيق “برنامج الإصلاح الاقتصادي الكلي المالي” في شراكة مع صندوق النقد الدولي.

كما يشير المكتب السياسي للحزب إلى أن حجم المساعدات التي تحصلها الأردن من مؤتمر لندن جاءت محدودة وكان السواد الأعظم منها عبارة عن قروض أو ضمانات لقروض. الأمر الذي سيزيد من عبء المديونية.

وختم المكتب السياسي للحزب تصريحه بالتشديد على أن هكذا مؤتمرات لا يمكن إلا أن تسهم في تعميق أزمتنا الاقتصادية، وأن الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة يتأتى من خلال الاعتماد على الذات وبناء رؤية اقتصادية وطنية ومحاسبة الفاسدين ومحاربة الفساد.

المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي

4 آذار 2019