مؤتمر صحفي للجنة الوطنية الأردنية لحملة مئة عام على وعد بلفور
في مؤتمر صحفي
عقدته اللجنة الوطنية الأردنية لحملة مئة عام على وعد بلفور
د. رياض النوايسة منسق اللجنة: يحدد المطالب الرئيسية للحملة بالضغط على مجلس العموم البريطاني والحكومة البريطانية ومطالبتهما بالآتي:
_ الإعلان رسمياً عن عدم شرعية وعد بلفور الذي لا يزال يجري توظيفه لتهجير الشعب العربي الفلسطيني وتجريده من حقوقه الوطنية الأصلية.
_ الاعتذار الرسمي للشعب العربي الفلسطيني عن تبعات ونتائج وعد بلفور كافة.
_ الاعتراف والاقرار بالمسؤولية التاريخية والقانونية والانسانية الاخلاقية عن الاضرار الجسيمة التي لحقت بالشعب العربي الفلسطيني وأفراده جراء وعد بلفور وممارسة الحكومة البريطانية القائمة على اساسه وبالاستناد إليه، وكذلك تلك التي لحقت ببقية العرب.
_ الإقرار بوجوب جبر الضرر المترتب على وعد بلفور وفقاً لقواعد القانون الدولي ومبادئ العدالة والإنصاف، وبما يضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم وتقرير المصير.
عقدت اللجنة الوطنية الأردنية لحملة مئة عام على وعد بلفور مؤتمراً صحفياً بحضور أعضاء لجنة المتابعة للحملة وافتتح المؤتمر الاستاذ عبد الله حمودة عضو لجنة المتابعة بالترحيب بوسائل الأعلام والصحفيين، وأشار أن الهدف من عقد هذا المؤتمر الصحفي هو إشهار اللجنة الوطنية الأردنية لحملة مئة عام على وعد بلفور التي ستعمل بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الدولية لحملة مئة عام على وعد بلفور ومقرها لندن.
وقدم الاستاذ حمودة لوسائل الإعلام المشاركة الدكتور رياض النوايسة منسق اللجنة الوطنية الأردنية الذي قدم في بداية مداخلته ايجاز تاريخي للأحداث التي مرت بها المنطقة العربية قبل وعد بلفور مؤكداً أن الاحتلال الاستيطاني الصهيوني لفلسطين قد جاء في سياق الأهداف والمطامع الإستعمارية الغربية، وبخاصة بريطانيا وفرنسا، ومن ثم في وقت لاحق أمريكا، وتبعها في ذلك معسكر الدول الإستعمارية الغربية.
وأضاف الدكتور النوايسة لقد كان الهدف الرئيس هو الأبقاء على حالة الغياب التاريخي لأمة العرب من خلال الحؤول بينها وبين تحقيق هويتها القومية وبناء دولة الوحدة على كامل تراب وطنها العربي، وزرع كيان طائفي في قلب الوطن العربي لتضمن فصل مشرقه عن مغربه، وحتى يشكل قاعدة استعمارية متقدمة في هذا الوطن، وفي وقت لاحق إنموذجاً لكيانات طائفية ومذهبية تعج بها أمة العرب على حساب الهوية القومية الجامعةـ الأمر الذي حدث ويحدث فعلاً.
وتابع الدكتور النوايسة أنه وفي هذا السياق يُذكرنا التاريخ بمناداة نابليون بونابرت في آذار لعام (1799) بضرورة إنشاء دولة لليهود في فلسطين التي اندحر على أبوبها، وفي مطلع ثلاثينات القرن التاسع عشر نتذكر كيف هبت الدول الاستعمارية بريطانيا وفرنسا ومن التحق بها للوقوف في وجه مشروع محمد علي باشا الوحدوي وأجبروا ابراهيم باشا إلى التراجع من شمال الشام ومن أرض الحجاز إلى حدود مصر الحالية، ليبقوا على الرجل المريض حتى تحين ساعة القسمة كما حصل في اتفاقية سايكس بيكو، وجاء انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول عام (1897) في بازل تتويجاً للجهود الاستعمارية السابقة عليه، كما كان نقلة نوعية في تلك الجهود باتجاه انشاء كيان تنظيمي له يقوم على منطلقات ايدلوجية وتعبوية ومالية وإدارية وعسكرية وكل ما يلزم لذلك.
واضاف الدكتور النوايسة أنه وبعد رحيل الرجل المريض (الدولة العثمانية)، أخذ حكماء العصر مكانه فانطلقت دولة الكيان الإستعماري (دولة الصهاينة) إلى الوجود على يد القابلة الإنجليزية، وبشهادة ولادة من وزير خارية الإمبراطورية العجوز أرثر بلفور من خلال وعد حكومة جلالته التي نطق بها بعد أن قدم له ولها الصياغة الفنية الصهيوني هربرت صمئول الوزير البريطاني _ حيث تضمن الوعد بل التعهد والالتزام القاطع _ تضمن (أن حكومة جلالته (ملك بريطانيا) تنظر بعين العطف والحنو لأجل إنشاء وطن (للشعب) اليهودي، وانها ستبذل مافي وسعها لتيسير الهدف..).
ولأجل تيسير الهدف ووفاء الإلتزام فلقد تمكن المندوب البريطاني على فلسطين هربرت صمئويل من إدخال وعد وتعهد بلفور في وثيقة الإنتداب حيث تم الموافقة عليه من عصبة الأمم ليصبح العمل على تحقيق الوطن القومي لليهود مسؤولية أهمية داخلة في إطار الشرعية الدولية في عام (1920)…
وهكذا نجد أن السياسة الاستعمارية وفي مقدمتها البريطانية كانت المسؤولة على قيام (دولة) الكيان الصهيوني، وأن وعد بلفور شكل نقطة الإرتكاز لإطفاء المشروعية والقدرة الفعلية على قيام كيان الصهاينة، فكان أن أعطى من لا يملك لصالح من لا يستحق وعلى الضد من كل القوانين والشرائع الوصيغة والسماوية والطبيعة، وما زال هذا الفعل العدواني الآثم مستمراً ومتفاقماً ومستشرياً في وطنا فلسطين العربية.
وأوضح الدكتور النوايسة أننا شكلنا اللجنة الوطنية الأردنية لحملة مئوية وعد بلفور للمساهمة واداء الواجب المتواضع مع الحملة الرئيسية التي تجري وقائعها الأساسية داخل المملكة المتحدة، وبجهود العرب الفلسطينين ممن يحملون الجنسية البريطانية ويسعون بإخلاص وتفانٍ في عمل نضالي، يهدفون من خلاله تجريد المشروع الاستعماري الصهيوني من إطاره القانوني والدولي الذي استند إليه، مجسداً بكل المواقف والعهود والإلتزامات البريطانية والاستعمارية. ووسيلتهم في ذلك استثمار الحقوق الممنوحة لهم كمواطنين بريطانيين والتي تؤهلهم للمطالبة بأن يعيد مجلس النواب البريطاني النظر في كل ما ارتكبته دولة بريطانيا بحق فلسطين العربية وبشعبها العربي وما تسببت فيه من إحتلال وتهجير وضياع وتدمير وخراب وإلغاء لكل حق عربي في فلسطين.
وهؤلاء الأخوة المناضلون العرب الفلسطينيون الذين يتقدمهم قائد هذه الحملة الدكتور عصام حجاوي منسق الحملة الدولية يعملون على جمع تواقيع أكثر من100 الف توقيع على وثيقة تقدم لمجلس العموم البريطاني تلزم هذا المجلس بموجب القانون البريطاني بمناقشة موضوع الوثيقة الحاصلة على هذه التواقيع واتخاذ القرار الواجب في ضوء مبادئ العدالة والأخلاق وحقوق الأنسان والسوابق الدولية.
واضاف أن اللجنة الوطنية الأردنية تتكون من الأحزاب والمنظمات والنقابات والفعاليات والقوى السياسية والاجتماعية والشخصيات الوطنية، ومنها:
حزب الوحدة الشعبية، المنتدى الناصري، المنتدى العربي، منتدى الفكر الديمقراطي، منتدى موطني، التجمع القومي، النقابات العمالية المستقلة، اتحاد المرأة الأردنية، الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق الطلبة “ذبحتونا”، رابطة المرأة الأردنية، تجمع القوى الشبابية والطلابية لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، د. أحمد العرموطي نقيب الأطباء السابق، السيدة تهاني الشخشير رئيسة اتحاد المرأة، أ.عبدالله حمودة رئيس منتدى الفكر الديمقراطي، أ. محمد البشير نقيب مدققي الحسابات سابقاً، أ.فهمي الكتوت الشخصية الوطنية والمحلل الاقتصادي، م. عزام الصمادي رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة، أ. فايز الشخاترة رئيس المنتدى العربي، أ. مجلي نصراوين المناضل التاريخي ورئيس التجمع القومي، أ. جواد يونس المحامي والشخصية القومية، د. طارق الكيالي شخصية وطنية مستقلة، م.اميل الغوري رئيس منتدى موطني، د. رياض النوايسة نائب السابق والشخصية الوطنية، د.حسان بدران رئيس لجنة دعم المقاومة، السيدة يسرى الكردي رابطة المرأة الأردنية، أ. نواف الزرو الكاتب والباحث في الشؤون الفلسطينية، المهندس محمد الطحاينة الشخصية القومية الوطنية، د. أحمد القادري نقيب أطباء الأسنان السابق والأطباء العرب، م. ابراهيم الدلقموني اللجنة الشعبية لمخيم إربد، أ. خالد الديك اللجنة الشعبية لمخيم الزرقاء، أ. جهاد عبدالجبار اللجنة الشعبية لمخيم شلنر، أ.بسام العزة اللجنة الشعبية لمخيم البقعة، أ. ابراهيم مخلوف رئيس اللجنة الثقافية لنادي الوحدات، د.فاخر دعاس رئيس الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق الطلبة، أ.فراس القصص حملة “ذبحتونا”، أ.محمد العبسي منسق القوى الشبابية والطلابية لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع “اتحرك”، أ. أحمد مراغة حزب الوحدة الشعبية وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد النقابات العمالية المستقلة، أ. عماد المالحي عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية، أ.عبدالمجيد دنديس عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية.
واشار الدكتور النوايسة الى السوابق القانونية والتشريعية ومبادئ العدالة التي تستند إليها الحملة وهي مبادئ العدالة وحقوق الانسان والتشريعات والمواثيق والقرارت الدولية (الجمعية العامة رقم (194)) ذات الصلة كما تستند إلى السوابق السياسية كالعديد من الاعتذارات التي قدمتها الدول عن سابق اعمالها العدائية بحق الشعوب المعتدى عليها، ومن أهم ما تستند إليه الحملة في السوابق البرلمانية التشريعية الحديثة وذلك كما في:
1_ اصدار البرلمان الاسباني للقانون الذي بدأ نفاذه في 1/12/2015 والذي تقّر اسبانيا بموجبه بأنها ارتكبت خطأ تاريخياً بطرد اليهود منها عام (1492)، وانها ترحب بهم الآن وأن لمن بقى من سلالتهم اليوم كامل الحق في امتساب الجنسية الاسبانية وانهم محل الترحيب والحفاوة.
2_ اقرار البرلمان الالماني لمشروع القانون الذي يعترف بدور تركيا بالابادة الجماعية للأمن بعدمائة عام على الواقعة.
3_ البرلمان الاسترالي يعيد الأرض للسكان الأصليين بقراره الصادر في شهر نيسان (2015)،وبعد مصادرة الأرض بعشرات السنين.
وتابع الدكتور النوايسة أن مطالب الحملة الدولية تتجسد بالضغط على مجلس العموم البريطاني والحكومة البريطانية ومطالبتهما بالآتي:
1_ الإعلان رسمياً عن عدم شرعية وعد بلفور الذي لا يزال يجري توظيفه لتهجير الشعب العربي الفلسطيني وتجريده من حقوقه الوطنية الأصلية.
2_ الاعتذار الرسمي للشعب العربي الفلسطيني عن تبعات ونتائج وعد بلفور كافة.
3_ الاعتراف والاقرار بالمسؤولية التاريخية والقانونية والانسانية الاخلاقية عن الاضرار الجسيمة التي لحقت بالشعب العربي الفلسطيني وأفراده جراء وعد بلفور وممارسة الحكومة البريطانية القائمة على اساسه وبالاستناد إليه، وكذلك تلك التي لحقت ببقية العرب.
4_ الإقرار بوجوب جبر الضرر المترتب على وعد بلفور وفقاً لقواعد القانون الدولي ومبادئ العدالة والإنصاف، وبما يضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم وتقرير المصير.
وفي ما يخص برنامج عمل اللجنة الوطنية الأردنية أوضح الدكتور النوايسة حدد مهماتها بالتالي:
1_ مساندة ودعم القائمين على الحملة داخل بريطانيا ووفقاً للرؤى والخطط الكفيلة بانجاح الحملة، وذلك كمنهج عام ودائم.
2_ عقد مؤتمر وطني شعبي للحملة يوم الأحد 30/10/2016 الساعد 7:00 مساءً قاعة الزهراء بمجمع النقابات المهنية.
3_ القيام بوقفة تأييد للحملة الدولية ومطالبها يوم 2/11 أمام السفارة البريطانية وتسليم مذكرة بمطالبات الحملة.
4_ جمع مليون توقيع على مذكرة المطالب “مذكرة الحملة” أو أكثر.
وختم الدكتور النوايسة بالقول هذا جهد مقاوم وشكل من أشكال مناهضة الإحتلال وواجب وطني قومي على عاتق كل عربي، ندعو لهذه الحملة بالتوفيق وللقائمين عليها بالنجاح ونعمل من أجل ذلك ولكم كل الاحترام.