لماذا كل هذا التجييش؟ | د. سعيد ذياب
يخطئ من يظن أن هذا التجييش والعداء لحماس لأسباب عقائدية، بل لإنها حركة مقاومة، فتح كانوا يرددون بأنها حركة إرهابية ولم يتغير توصيفهم لها إلا بعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام ٩٣، الجبهة الشعبية يصنفونها إرهابية، الجهاد ارهابية، باختصار الشعب الفلسطيني في عرفهم إرهابي ما دام يقاوم ويرفض الاستسلام، هذه هي المنظومة القيمية للغرب، لا يريدون سماع كلمة لا، فقط نعم وحاضر.
الأطفال الذين شاهدوا أقرانهم وهم يموتون تحت الأنقاض، ماذا سيفعلون عندما يكبرون؟ ألا يتوقع الغرب من هؤلاء الأطفال أن يثأروا لإخوانهم الذين ماتوا بآلة الحرب الاسرائيلية؟ عندها ماذا سيقول هذا الغرب عنهم، هل سيعتبرهم إرهابيون؟
مقاتلوا اليوم هم أطفال ٢٠٠٧، هم أطفال ٦٧، هم أطفال ٢٠١٤، هم شهود حروب اسرائيل وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، لولا العدوان والاحتلال لما جرى ويجري كل هذا.
من أجل الحاضر وحرصا على عدم حصوله في المستقبل ليبحثوا في الجذور، لماذا جاؤا ليستوطنوا في بلادنا، لماذا تآمر الغرب على شعبنا وشجعهم ودعمهم لارتكاب المجازر بحقنا، ثم يقولون لنا بأننا إرهابيون، ونتنياهو وشارون وبايدن رواد سلام !!
وماكرون يريد دفع التحالف الدولي ضد داعش لمحاربة حماس، ماذا فعلت حماس حتى تشدك كل هذه الحمية!!
أم أن أسيادكم من صهاينة وماسونيين وتاريخ فرنسا الإجرامي والاستعماري كل هؤلاء من أوحى لك؟
انتظر قليلا، وسيأتي يوم وستحاكم البشرية أمثالكم تماما كما حاكمت قادة النازيين.