لماذا الاحتجاجات

الاضراب والمسيرة والوقفات الاحتجاجية أمام سفارات الإجرام في حق شعبنا واهلنا في غزة ليست خروجا عن المألوف في تضامن الشعوب مع الضحية، هي صرخة احتجاج على هذا الصمت المريب عالميا عن الجرائم الصـ.ـهيونية.
عندما نتجاوب مع دعوة عالمية للإضراب اليوم الاثنين، فان هذا التجاوب هو انسجام طبيعي مع شبه يقظة الضمير العربي والعالمي.
ما هو غير طبيعي هو عدم تجاوب الشعب الاردني المعروف بعمق انتمائه القومي والشعب الذي تشكل القضية الفلسطينية بالنسبة له الهاجس الاساس.
لماذا يصر اصحاب القرار على تعطيل هذآ التجاوب و هذا الشعور؟
ترى هل نكون اردنيين حقا عندما نصمت؟ لا اعتقد ذلك، دروس التاريخ الماضي والحاضر تدلل على عكس ما يريدون
فأضرحه وارواح شهداء الاردن في القدس وجنين ونابلس شاهد على دور الاردن.
هذه اللحظة خطيرة جدا ويجب أن يسمع الصديق والعدو ان الجماهير العربية التي خرجت اليوم في الوطن العربي تقول ان احجام الانظمة العربية عن القيام بمسؤوليتها لا يعفي الشعوب من ان تقول الشعوب كلمتها
فالتاريخ علمنا ان الشعوب هي التي تعرف اين توجه بوصلتها.
هذه فلسطين يا سادة هي الغربال الذي يفرز الغث والسمين.
يا أهل غزة فالشعوب العربية وان بدت شبه نائمة فان يقظتها اتية لا ريب في ذلك.