للقدس شعب يحميها
منذ العصر البرونزي والقدس عربية أقامها العرب ولا يوجد في التاريخ ما يثبت أن هناك شعب آخر قبل العرب وجد فيها.
وقد اعترف مدير سلطة الحفريات الاسرائيلي في القدس: “أن الكنعانيين هم بناة القدس وأن ما يسمى “مدينة داود” تسمية تتصل بالاحتلال وليس بالاصول”، بينما أكد البروفيسور زئيف هيرتسوغ من جامعة تل أبيب “أن المكتشفات الأثرية تدحض ادعاءات التوراة” وهذا التشكيك بالتوراة يلغي أي اعتبار لها أنها مصدر موثوق. من هنا برز التناقض التناحري بين العرب والصهيونية البورجوازية التي ارتأت أن تهجير اليهود إلى فلسطين يشبه تهجير الأوروبيين إلى أمريكا وأن الاستيطان في أمريكا وإبادة الشعب الأمريكي الأصلي يمكن أن يتكرر في فلسطين.
ولذلك مارست المنظمات الصهيونية الارهابية المجازر ضد الشعب الفلسطيني المتمرس في الصمود على ارضه على مر الزمن مسجلاً بطولاته في مواجهة المحتلين بدء من اليونان والرومان وانتهاء باليهود الآن مروراً بالاتراك والانجليز ولم يتنازلوا عن وطنهم فلسطين.
لقد تورطت الحركة الصهيونية العالمية وهي علمانية في صراع وجود مع الشعب العربي في فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس لأنها اختارت الخرافات الدينية وسيلة لتحقيق اهدافها فلم تستطع أن تثبت صحة ما تدعيه حول الهيكل المزعوم ولا تستطيع بسبب الظروف الدولية المتغيرة أن تقوم بإبادة الشعب الفلسطيني كما حدث في الولايات المتحدة من هنا اختلف الصراع، واستمر البقاء للشعب المقاوم الذي طرد اليهود من القدس عام (1948) وأفشل احتلال المدينة المقدسة القديمة والذي قاوم الاحتلال عام (1967) ورغم مجازره وهدم المباني فإنه يقاوم.
إن كل بيت يتم اخلائه من سكانه العرب يزرع فيه مستوطنين يهود، وكل بيت عربي يهدم يبنى مقابله بيت استيطاني يهودي وكل ارض يستولى عليها يقام فوقها مستوطنة يهودية، وكل شهيد عربي هو اضعاف للمقاومة ولذلك يستهدفون حتى الاطفال ولكن المقاومة مستمرة والشعب يدافع عن ارضه وعن وجوده وأثبت بقائه رغم كل الارهاب وكل الاعتداءات الوحشية عليه ورغم نزع ملكياته على الارض وتجويعه ستبقى القدس عربية ويبقى للقدس شعب يحميها.
ولأن الصهيونية فشلت في تحقيق هدفها النهائي فإنها تحول الصراع الآن من سياسي إلى ديني وتسعى عبر استخدام المستوطنين المتدينين أن تشرد الشعب العربي من القدس باشتباكات يومية داخل حرم المسجد الأقصى حتى تجعل استمرار بقائهم في القدس أمراً صعبأ وباب الرحمة آخر محاولاتهم الآن ولكن هبة الشعب في القدس أدت إلى افشال مخططات “جماعات المعبد” التي اعترفت أن هبة باب الرحمة “أضاعت ما سعينا اليه في السنوات الثلاث الماضية”.
إن ممارسات الاحتلال الصهيوني من اغتيال واعتقال وما يقوم به من ضغط لتهجير أهل القدس عبر ما يلي:
* عدم ترخيص الأبنية العربية.
* هدم المباني وتشريد السكان.
* ضرائب باهظة تفرض عليهم.
* الاستيلاء على المباني والاراضي.
لن تهزمه وسيبقى الشعب الفلسطيني كعادته صامداً وتبقى القدس عربية لآن للقدس شعب يحميها، فماذا أنتم فاعلون؟!