لائحة القومي العربي/ الأردن: لا للممارسات العرفية ضد الفعاليات الوطنية في الأردن
جاء منع مهرجان الذكرى السادسة عشر لاستشهاد أبو علي مصطفى في عمان، بعد السماح بعقده في سنوات سابقة، تتمة لاجراءات عرفية متصاعدة لخنق الفعاليات الوطنية في الساحة الأردنية.. وقد بدأت هذه الاجراءات فعليا في شهر أيلول ٢٠١٥ بقرار منع اعتصام جك في الرابية الذي انهي بالقوة في بداية عام ٢٠١٦. وقد ترافق ذلك مع التشدد المتزايد إزاء الفعاليات المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني بخاصة، والفعاليات غير المرضي عنها امبريالياً بعامة، كما نبهنا وكتبنا منذ ذلك الوقت.
ابو علي مصطفى شهيد اغتاله العدو الصهيوني، وتلك حقيقة لا يمكن القفز من فوقها، ولا يمكن صرفها في مصارف الصراعات الثانوية والطائفية والجهوية. والشهيد في مواجهة العدو الصهيوني هو شهيد فلسطين ولو لم يكن فلسطينياً، وهو شهيد الأردن والأمة العربية ولو كان فلسطينياً. فالصراع ضد العدو الصهيوني هو شأن عربي أساساً، وإنه لمن المستهجن أن تمنع مثل فعالية ابو علي مصطفى السادسة عشر في الوقت الذي يقتل فيه الصهاينة الأردنيين في عمان بلا حسيب أو رقيب، وفي الوقت الذي ينتهكون فيه الأقصى والمقدسات التي يفترض أن تكون تحت الوصاية الهاشمية يوميا..
فلمصلحة من يتم تجريم الاحتفاء بذكرى الشهداء؟! لمصلحة من سوى العدو الصهيوني الذي يتعامل معنا بقمة الاستهتار والاحتقار؟! إنه لمن المعيب أن يتم تجاوز القوانين الأردنية نفسها لمصلحة هذا العدو الذي يترك قتلته يسرحون ويمرحون بعد قتلهم المواطنين الأردنيين والفلسطينيبن.. إنه لمن المعيب أن يتم تناول المقاومة والشهداء من مناظير “عنصرية” سخيفة لا أساس لها ولا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني، في الأردن وفي كل الأقطار العربية..
مع المقاومة ضد العدو الصهيوني. نقطة على السطر..
لا للممارسات العرفية ضد الفعاليات الوطنية في الأردن.
لائحة القومي العربي/ الأردن