لا كهرباء للفقراء / رانيا عباس
قال الرئيس التنفيذي/ رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس فاروق الحياري أن الحمل الأقصى للنظام الكهربائي بلغ عند الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الاثنين 3/8/2015 (3280) ميغاواط وهو رقم جديد غير مسبوق في تاريخ النظام الكهربائي في المملكة. وذكر الحياري في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية _ بترا _ بأن محطة تحويل ماركا خرجت من الخدمة بالكامل بسبب حريق نتج عن ذوبان بعض الكوابل جراء ارتفاع الأحمال الكهربائية ودرجات الحرارة المرتفعة.
اللافت للانتباه أن المناطق التي انقطع عنها التيار الكهربائي تقع في شرق وبعض أجزاء من شمال عمان وهي:(طبربور، صويلح، حي نزال، الوحدات، البقعة، وادي صقرة، أبو نصير، تلاع العلي، الجندويل، الحزام، الياسمين، ضاحية أبو قورة، أبو علندا، جاوه، مرج الحمام، إضافة إلى مادبا)،هذه المناطق بالرغم من أنها ذات كثافة سكانية عالية، إلا أن سكان هذه المناطق على الأغلب، لا يمتلكون من أجهزة التكييف الشيء الكثير مقارنة بمناطق سكانية أخرى (عمان الغربية) بحكم غلاء أسعار هذه الأجهزة وغلاء الكهرباء. ولا يوجد في هذه المناطق أبراجاً أو فنادق أو مجمعات سياحية ضخمة… إلخ، حتى يكون هذا الضغط الكبير على محطات تحويل الكهرباء!!
والسؤال هنا: ما هي قراءة الميغاواط لمناطق عمان الغربية التي لا تنقطع عنها الكهرباء برغم طبيعة الخدمات المتوفرة لهذه المناطق والتي يتواجد بها المجمعات السياحية والأبراج والفنادق … إلخ.. كيف تتحمل هذه المحطات هذا الحمل الهائل على الكهرباء بحكم المنشآت الضخمة الموجودة فيها، وكيف لا تنضرب كابلات هذه المحطات؟
وعند الرجوع بالسنوات إلى الوراء، نجد بأن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عمان الشرقية يحدث أيضاً في فصل الشتاء وعند تساقط الثلوج (2014)، هل هذا معناه بأن محطات تحويل الكهرباء لمناطق عمان الشرقية بحاجة لصيانة أم بحاجة لإعادة بناء محطات جديدة تتحمل الضغط الكهربائي العالي _ على حسب إدعاءات هيئة تنظيم الطاقة والمعادن _!!!.
وما معنى أن تنقطع الكهرباء عن هذه المناطق صيفاً شتاءً؟ صيفاً تذوب وشتاءً تتجمد..
علماً بأن حتى المياه تنقطع عن مناطق عمان الشرقية صيفاً ويكون ضخها متواضع جداً جداً في الشتاء.. !!