نشاطات الحزب

كلمة الرفيق د.سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في مهرجان احياء الذكرى السابعة والسبعين للنكبة

إحياءً للذكرى السابعة والسبعين للنكبة، وتحت شعار: 77 عاماً على النكبة والشعب الفلسطيني يقاوم، وبدعوة من اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية، شارك في المهرجان حضور واسع من الجمهور الأردني والقوى والشخصيات الوطنية، وعدد من الحراكات والفعاليات الشعبية والوطنية.

كلمة الرفيق د.سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في المهرجان، والتي قال فيها:

ان النكبه لم تعد ذكرى بل اصبحت واقعا نواجهه كل يوم وبشكل اكثر وضوحا في غزه والضفة من خلال حرب مفتوحه يشنها الكيان الصهيوني، ليست فقط على فلسطين، بل ان حربه وجرائمة طالت جميع دول الطوق بل أبعد منها.

تمر الذكرى ها العام في ظل مآسي جديدة تكتب بالدم والدمار في غزة والضفة، وهي نفس السياسة التي مارسها الاحتلال في عام 48 من قتل ودمار وتطهير عرقي.

تمر الذكرى هذا العام في ظل تحولات وانزياحات بالغة الخطورة في ظل كل المستويات المتداخلة في الصراع.. على المستوى الاسرائيلي؛ نلحظ انها قامت على اعتماد سياسة طمس ذكرى النكبة واستصدرت تشريعا من الكنيست يمنع احياء النكبة وذكرها، ويمنع رفع العلم الفلسطيني، او يحكم بالسجن لمدة عام.

هذا المساق لتغيب الهوية الفلسطينية لم تقف حدوده على مستوى فلسطين، هذا المسار اتسع ليصبح مسارا عربيا، واصبح عند بعض الدولة العربية رفع العلم الفلسطيني او وضع الكوفية الفلسطينية مخالفة يحاسب من يقدم عليها، بل حتى الدعاء لرب السماء لدعم غزه كان يتم محاسبته.

الصورة الاخرى التي من الممكن أن نلاحظها على مستوى الكيان الصهيوني، أن الصراع على الهوية الاسرائيلية قد تعمق، بين اتجاه يسعى لدولة تحكمها التوراة والشريعه اليهودية، واتجاه اخر يريد المحافظة على وجه علماني نوعا ما. اما الشكل الاخر فهو أن كل السياسات التي بذلت لصقل مكونات المجتمع الاسرئيلي تكان تكون فشلت رغم أن هذا الحلم الاساسي الذي سعى من أجله بن غوريون. للاسف الشديد نحن كشعوب عربية لم ندرك بعد حجم الاخطار التي تنتظرنا لهذه الدولة

“اسرائيل” وبرغم امتلاكها لكل عناصر القوة إلا أن مخططها التهجيري والتدميري يصطدم في قوة الارادة الفلسطينية وصمودها. الدم الفلسطيني غزيز ومقدس ويدمي القلب مايجري في غزه لكن هذا الثمن الذي يدفعة الشعب الفلسطيني لن يذهب هباءا بل سيكون العامل الاساسي لفتح آفاق الوصول الى أهدافه.

على المستوى العربي تأتي هذه الذكرى للاسف وما وصل اليه الحال العربي، فهناك اندفاعه مذهله للتطبيع لا تقف عند حدود السعي للتطبيع فحسب، بل هناك تبني للسياسة الصهيونية التي تتمثل في السعي للقضاء على المقاومة وعزلها، والاصرار على تسليم سلاح المقاومة.

وبات هدف هذه الانظمة العمل على القفز عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، التي تكاد تكون مقتنعه أن تحالفها مع الكيان هو الذي يضمن لها الاستقرار والآمان.

هذه الانظمة بارعه في اذلال شعوبها ماعدا ذلك تصبح فاقده لكل شيء امام اسرائيل.

اسرائيل التي تسعى لشرق أوسط جديد الا ان هذه الانظمة لا تتحرك، بل المشهد اليوم هو الترحيب والرقص لترامب.

ايها الحضور الكريم

في الذكرى السابعه والسبعين للنكبة نخطئ اذا تراوح حديثنا عن النكبة في حدود فلسطين والتحديات التي تواجة فلسطين، واعتقد أن الخطر يتشابة في فلسطين تماما كما في الأردن، هذا الكيان خطر وجودي حقيقي ماثل على الأردن، وان استهداف الاردن سيبدأ في اللحظة التي ينتهي فيها الكيان من ابتلاع الأرض الفلسطينية والقضاء على المقاومة.

لذا فان دعم المقاومة ودعم الشعب الفلسطيني هو دعم واسناد للاردن و وجوده.

ان الشواهد لاطماع الكيان كثيرة، والأهداف التي من أجلها وجد هذا الكيان واضحة للعيان لا يجهلها الا من فقد البصر، ان هناك العديد من الوثائق التي تتحدث عن أهدافه في منطقتنا.

علينا أن نفهم أن من قام بهندسة هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني عبر استجلاب المهاجرين اليهود وتوفير كل مقومات الدعم قادر -وفق رؤيته الاستعماريه- أن يكرر التجربة اذا لم نتحوط لمثل هذه المشاريع.

من كان يتوقع أن سوريا ام العروبة، أصبحت اليوم ممزقة، وتحكمها عصابات، وتنتظر قرارا دوليا للتقسيم!!

اظهر المزيد

نداء الوطن

محرر موقع حزب الوحدة الشعبية… المزيد »
زر الذهاب إلى الأعلى