أخبار محلية

في مهرجان تأبين المناضل راشد الرمحي، ذياب: حرية الأمة لا تكتمل إلا بحرية فلسطين

أقيم في مقر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني مساء يوم الجمعة 5/2/2016، حفل تأبين المناضل راشد الرمحي.

وحضر الحفل جمهور غفير من القوى والهيئات والشخصيات الوطنية والأحزاب القومية واليسارية. وألقي في الحفل العديد من الكلمات التي أشادت بدور المناضل راشد الرمحي خلال مسيرة نضاله.

وتحدث في الحفل كل من: الدكتور سعيد ذياب/ أمين عام حزب الوحدة الشعبية، والأستاذ مجلي نصراوين/ عن التجمع القومي العربي في الأردن، والرفيقة عبلة أبو علبة/ عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، والدكتور موفق محادين/ عن الشخصيات الوطنية ورفاق الشهيد، والدكتور عادل سمارة/ كلمة فلسطين، والأستاذ خالد العبود/ كلمة سوريا، والأستاذة وداد العاروري/ كلمة المرأة المقاومة، وكلمة تجمع أحفاد كنعان، والأستاذ سالم صويص/ عن فصائل المقاومة الفلسطينية، وكلمة ذوي الشهيد/ الأستاذ كايد راشد الرمحي.

كلمة الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية في حفل التأبين، وتالياً نصها:

أيها الحضور الكريم

الرفاق والرفيقات

نلتقي اليوم لنؤبن رفيقاً عزيزاً علينا، غادرنا وفاضت روحه في المكان الذي أحب، والمكان الذي انتمى إليه.

أبو كايد كان عروبياً بامتياز، لم يضعف حسّه القومي يوماً، بالرغم من كل الهجمات على الهوية العربية. في الوقت الذي أصاب البعض الوهن وتراجع عن الانتماء القومي.

أبو كايد منذ أن كان فتىً وهو منغمس في النضال الوطني من أجل تحرير فلسطين، ولكنه بقدر ما كان حريصاً على تحرير وطنه، كان يبدي ذات الحرص على ربط هذا النضال وإعطائه بُعده القومي.

هذا الفهم كان نتاج قناعة من أن حرية فلسطين جزء من حرية الأمة، وحرية الأمة لا تكتمل إلا بحرية فلسطين.

الرفيقات والرفاق:

يقام هذا التأبين للرفيق أبو كايد في ظل حدثين هامين، سيكون لهما ما بعدهما، الأول: الانتصارات العسكرية التي يحققها الجيش العربي السوري ضد المجموعات الإرهابية المدعومة من قوى إمبريالية ودولية، هذه الإنجازات ستفرض على كل تلك القوى أن تعيد النظر بمشاريعها ومخططاتها ومؤامراتها على منطقتنا وأمتنا.

الحدث الثاني: يأتي هذا التأبين في الوقت الذي تدخل فيه الانتفاضة الفلسطينية شهرها الخامس، وهي أشد قوة وأكثر مضاءً في وجه المحتل. لن أتحدث عن بطولات الشباب التي بلغت حداً تجاوزت القدرة على وصف شجاعتهم وإصرارهم على تحرير الوطن، فهذه المسألة حسمتها الوقائع، والمواجهات الميدانية، ولكنني أود الإشارة بأن هذه الانتفاضة لها انعكاسات على صعيد المرحلة وطبيعتها، فهي جاءت:

بمثابة إعلان بطيّ صفحة وإنهاء مرحلة أوسلو واستحقاقاتها، والشروع بمرحلة جديدة، هي إعلان لمرحلة بحيث تم وضع السلطة وجهاً لوجه أمام أزمتها، فهذه السلطة غير قادرة على الاستمرار بالتفاوض العبثي إلى ما لا نهاية. وهي في الوقت نفسه، غير قادرة على تجاوز الشعار الذي رفعته (شعار الدولتين) الذي تغنّت به، لأن هذا الشعار هو الذي قاد إلى ديمومة هذه المفاوضات العبثية وإلى تآكل المشروع الوطني الفلسطيني، وقاد كذلك إلى سقوط مقولة أن الاحتلال الإسرائيلي لأراضي عام 1967 هو احتلال مؤقت يمكن التفاوض مع (إسرائيل) عليها.

لقد كشفت تلك السنين من المفاوضات استحالة قبول (إسرائيل) بما تمثله كدولة استعمارية عنصرية بدولة فلسطينية مجاورة لها.

والمسألة الأخرى، راحت تتهاوى المقولة التي سادت بعد أوسلو لدى بعض القوى السياسية العربية في الأراضي المحتلة عام 1948 والتي راحت تنادي (وراء شعار المساواة في دولة عنصرية واستعمارية)، هذا يدلل على أن هذا الشعار لم يكن إلا سراباً.

خلاصة الأمر، (إسرائيل) تسعى لدولة ووطن فقط لليهود، والحركة الصهيونية لا تسعى لسلب الأرض فحسب، بل كذلك لجعل الفلسطينيين مجرد سكان بلا هوية.

إن علينا حسم المسألة من أننا في صراع مع الصهيونية وجوهرها كحركة استعمارية عنصرية تقوم على إلغاء الآخر، وأن التعايش معها مستحيل، وأن معركتنا ليست مع سياسات لهذا الكيان.

هذه الانتفاضة وضعت الشعب الفلسطيني أمام ضرورة تجاوز برنامجه الحالي، وصولاً إلى برنامج شامل، يوحّد عموم الشعب الفلسطيني، على هدف تحرير فلسطين وبناء دولتها الديمقراطية.

الرفيقات والرفاق..

ختاماً، فإننا من هذا المكان، نوجه التحية للشعب الفلسطيني العظيم الذي يخوض معركته ضد الاحتلال، ونوجه تحيتنا لكل المقاومة في سورية ولبنان، التي تواجه المشروع الأمريكي الصهيوني بشجاعة وإقدام.

المجد والخلود للشهداء .. والتحية للأسرى

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى