في الذكرى العاشرة لرحيل القائد المؤسس الدكتور جورج حبش
أقامت عائلة الحكيم أمس الجمعة قداس عن روحه الطاهرة في كنيسة الروم الأرثوذكس في الصويفية وحضر القداس عدد كبير من رفاق واصدقاء وعائلة الحكيم اضافة الى قيادات واعضاء من حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني
وألقت السيدة هيلدا حبش رفيقة درب الحكيم كلمة في ذكراه واصفة الحكيم بانه فقيدنا الغالي و فقيد الوطن الغائب الحاضر بين اهله وفي وجدان شعبه وانني ولغاية اليوم ارفض فكرة الرحيل، كيف يرحل من يعيش بيننا ويسكن قلوبنا ويحتل وجداننا ويشغل مخيلتنا، كيف يرحل من ترك كل هذا الأرث النضالي الكبير الذي أثرى به تاريخ الثورة الفلسطينيه المعاصرة وترك بصمة للاجيال فهو يتجسد كل يوم في المواجهات اليوميه لشعبنا مع العدو الصهيوني
نفتقده في هذا الزمن الرديء و نحن أحوج ما نكون لحكمته و مشورته و إنسانيته و لكل ما يمثله من قيّم و مبادىء و تفان وعطاء و إنكار الذات .
مؤكدة أن من رأى الفتاه الجميله الشقراء المناضله ” عهد التميمي ” وهي تصفع الجندي الصهيوني بكل قوه وعنفوان يستطيع أن يدرك أن هذا الشعب ما زال قادرُ على التضحيه والعطاء وقادر أن يوجه الصفعه تلو الصفعه للمؤسسه العسكريه الاسرائليه الصهيونيه ….. ومن المدهش حقا أن الجندي الذي صفعته عهد صمت صمت القبور من هول الصدمه …. هذه الفدائيه الثائره على القهر والظلم التي ابتكرت أسلوبا جديدا للمقاومه الشعبيه أربكت جنرالات العدو الصهيوني بقدر ما أربكهم صمت الجندي الذي صُفع…
لقد نقلت مصادر الصحافة الاسرائيليه بنفسها القول الأتي “من المفارقة أن نتبين أنه بعدالحجاره والسكاكين والزجاجات الحارقه والعبوات الناسفه فان السلاح الأقوى لدى الفلسطينين هو فتاه داهيه ابنة ال 16 عاما ” .
انها جان دارك فلسطين بل أيقونه تستحق منا كل التقدير والاحترام والدعم المعنوي. أوجه لها تحيه اكبار واجلال و للأب الفاضل المناضل الذي يدافع عن ابنته بكل شموخ وكبرياء وللأم المناضله التي ارضعت ابناءها حليب الانتماء للوطن والدفاع المستميت عن الارض وعن الهويه الفلسطينيه وعن حقنا التاريخي بهذه الارض المقدسة. وكذلك احيي جميع المناضلين الشرفاء الصامدين في وجه اعتى القوى المعاديه للانسانيه . والرحمه لجميع الشهداء الأبرار.
أما صفقه القرن التي ابتدعها ترامب وقراراته الجائرة بأن القدس عاصمه أبديه لاسرائيل فعليه أن يقرأ تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، وأقول له أنني أبنه القدس عشت تداعيات النكبه عام 1948 كنا ننام ونصحو على أزير الرصاص ودوي الانفجارات ما زال يطن في أذني … والاشتباكات بباب العامود بين الجيش الإسرئيلي وبين المناضلين الفلسطينين وهم يحاولون التسلل عبر الاسلاك الشائكه التي كانت تفصل القدس الشرقيه عن القدس الغربيه يحاولون العودة الى ديارهم التي هجروا منها، ومشهد الجنود الصهاينه وهم يعتلون أسوار المدينه المقدسة ويطلقون النار على المدنيين العزل عشوائيا.