أخبار محلية

في أمسية شعرية ضمن فعاليات أزبكية عمان، زاهي وهبي: أنا ابن الشعب الفلسطيني

ضمن سلسلة فعاليات معرض يوم الكتاب العالمي _ دورة الراحل محمد القباني، التي تقيمها أزبكية عمان بالتعاون مع حزب الوحدة الشعبية، أقيمت في الخيمة الثقافية يوم أمس الاثنين، أمسية شعرية للأستاذ زاهي وهبي، حيث ألقى الأستاذ وهبي مجموعة من القصائد الشعرية له، تناولت المقاومة والأم والمرأة.

وفي الأمسية الشعرية الهادئة، احتشد جمهور غفير من المثقفين والمهتمين بالأدب والشعر الوطني المقاوم، وكان للعود رونقه الخاص، حيث شارك الفنان الوطني الملتزم كمال خليل في عزف العود مع إلقاء القصائد الشعرية.

قدّم الأمسية الرفيق محفوظ جابر، مرحباً بالضيوف والحضور، ومشيراً إلى السيرة الذاتية للأستاذ زاهي وهبي وأهم كتبه وبرامجه القيّمة.

في بداية الأمسية، رحّب الأستاذ وهبي بالحضور وشكر القائمين على الفعالية، وعبّر عن شعوره وانتمائه للقضية الفلسطينية والجنوب اللبناني المقاوم، قائلاً: “أنا لست متعاطفاً مع الشعب الفلسطيني، أنا ابن الشعب الفلسطيني”.

ومن ضمن المختارات الشعرية التي ألقاها الأستاذ وهبي، قصيدة شعرية من كتابه “هوى فلسطين” بعنوان الدولة،

لكم الدولةُ

لكم الريح الفتية

زرقة البحر بين أهداب اليابسة

رائحة الشمس في شفة الصباح

خطوط الجسد الممتلئ بالخوف والشهوات

وارتجافة القلب كل حين..

لكم انتظار الوردة للعاشق

يد الله إذ تخف حين

ترفع أمٌّ رأسها نحو السماء

أنين العتمة إذا طال الليل

حفيف الروح إذا اندلع القتال

وللآخرين الطارئين أن ينتظروا

قليلاً أو طويلاً

أن يفسدوا هواء الأحلام

أن ينتشروا كالجراد الوحشي

في مطاف دمكم

أن يقتلوا نجمةً في مهدها

لكن الليل لن يغمض جفنه للأبد

كواكب قتلاكم

لن تتأخر عن مواقيتها

ستولد نجمة أخرى في أحشاء التراب

ينهض القتيل من دمه

وينشطر الظلام

في حلكة الصمت

(تعثرون على) بذرة الضوء

أنتم حرّاث الزمان

كتب الله وجوهكم

وشماً على جبين البلاد

إذن، لكم الدولة

ملح هذا البحر

رفرفة كل جناحين

النسيم الحر في مسامع الأشجار

طراوة المياه في جوف الحجر

لكم الأمس والهمس وأعلى النشيد

لكم الآن والغد الأكيد

لكم شرفة الصباح، حسرة الدمع،

وشمس طالعة

من جوف الجراح

لكم غناء البلابل في الحقول

وصمت الظهيرة الكسول

حبة القمح إذ تصير سنبلة (أو قنبلة)

ونهارات ناصعة مثل فرح الأولاد

لكم تغني الأرض الحزينة

لا الخوف يكتم صوتها ولا الجلاد

ما أجملني معكم، ما أجملني بكم

قمر رام الله

برتقال الكرمل

مجوسي يشهد أن لا وطن لكم

سوى هذا المسيّج بصبر الأمهات

عاشق ينذر وردته لناصرية تغني:

” وين ع رام الله، وين ع رام الله “

ومن هذا الجنوب المتمادي في الجهات

أطلق صوتي كنارياً

نحو الشمس والليمون

بقبضة عشق أنزع أسلاك المستحيل

كأني مسيح الخطايا

على كتفي صليب المتعبين

في راحتي مسامير الغياب

سأعود يوماً إليكم

محملاً بحسرات الغائبين

بنشوة التين وشقارة الرمان

لكم ينشطر القلب تفاحة

من غوايات أولى

لكم الأرض ولكم جنتها

لكم الشمس ولكم ذهب المعصمين

لكم كل ما كان،

كل ما سوف يكون

لكم الدولة، لكم الدولة

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى