فيسبوك أردني: صراع العروش” ومجلس النواب ، و”باب الرحمة” يعلن أن التطبيع خيانة
لعل المتابع البسيط عبر وسائل التواصل الإجتماعي يعي حجم التخبط الذي يعيشه الأردن الرسمي بشقيه التنفيذي والتشريعي ، والسمة البارزة لهذا الشهر تم التعبير عنه من خلال المثل الشعبي «شباط ما عليه رباط» .نبدأ من حيث المشاجرة النيابية التي حصلت وتحويل المجلس مجدداً لحلبة صراع ينتصر بها الأقوى وما بين غياب النواب والإحترام ، ننقل ما رصدناه في نداء الوطن من ردود فعل شعبية ، نبدأ بما نشره الساخر زياد النصيرات «طوشّة مجلس النواب، هل يعقل أن يحصل هذا في مجلس النواب ، أنا أطالب استدعاء أولياء أمورهم وحل المشكلة من جذورها» وفي التعليق حول غياب النائب محمد نوح عن 32 جلسة نشرت الناشطة د.خ «صاحب مقولة حيث نام الرسول ليلة فيها وأنا بقولك إنت نمت طول فترة انعقاد المجلس» أما الناشط ن.ك معلقاً حول الاستهتار النيابي «مجلس النواب الياباني ، يقاطع جلسة الموازنة لمدة خمس ساعات و يطالب وزير الأولمبياد بالاعتذار ، و الوزير يعتذر ،كل هذا لتأخره عن الجلسه ثلاثة دقايق إحنا في مشروع باص سريع صرله متأخر علينا خمس سنين و ما حد قللنا كلمة» ،أما الناشط السياسي فاخر دعاس فقد نشر على صفحته معلقاً على قانون الجرائم الألكترونية «مجلس النواب يرد مشروع قانون الجرائم الإلكترونية ، الكارثة أنه يكون الرد لأنه بدهم عقوبات أقسى على الناشطين» .
وما بين الأستعراض النيابي عبر السوشال ميديا وما بين الردود سنختار بعض التصريحات والبوستات للنواب حيث قال النائب يحيى السعود مهاجماً الوزير الغرايبة :» وزير الاتصالات يلعب أتاري وبليستيشن على هاتفه.. الحكومة لا تحترم مجلس النواب» ، وما بين عطية والرياطي والمشاجرات صرح النائب صداح الحباشنة عبر صفحته «ما أسقط من الوزارة إلا مجلس النواب ، الإثنين إلى مزبلة التاريخ. (الله يخزيكوا فضحتونا) ، لعل ما قاله الحباشنة يلخص واقع الحال في مجلس الشعب !
يبدو أن مجلسنا الموقر يعيش في ثناياه حالة من الصراع الداخلي أقرب ما يكون لتلك الفوضى التي تحدث عنها المسلسل الشهير «جيم أوف ثرونز» فما بين العدالة وتحقيق المصالح الشخصية لأعضاء المجلس ومن خلفهم يقف غالبية الشعب متفرجاً لما يؤول إليه الصراع، فهل سينتصر من يقف بجانب شعبه أم سيكون النصر حليف الانتهازيين؟! وما بين هذا وذاك يقف قرابة الـ9 مليون مواطن أردني غارقين بما تسببه السياسات الحكومية برفع الأسعار والضرائب وجملة القوانين التي تسعى لإغراق الشارع بالفقر ولعل مسيرات العاطلين عن العمل من مختلف محافظات المملكة تعطي مؤشراً جيداً لغياب الدولة عن توفير بيئة حياة مناسبة للمواطنين.
باب الرحمة يفتح من جديد …
«لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلي سأدق على الأبواب وسأفتحها الأبواب وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية».
القضية الفلسطينية كانت وما زالت البوصلة الحقيقية والقضية الجامعة للشعب العربي الذي لا يتناغم مع أنظمته برؤيته الدائمة للكيان الصهيوني كعدو دائم ، فما زالت أبسط مؤشرات الفرح الفلسطيني تنتزع الابتسامة على شفاه الشارع العربي أملاً بغدٍ افضل خالي من الصهاينة ومن يتبعهم .
نشرت الناشطة م.ج «باب الرحمة بالمسجد الأقصى يفتح للصلاة بإرادة المقدسيين، بعد حرمان دام 16 عامًا بعد إغلاقه من قبل الاحتلال عام 2003 ، ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة… لا بأموال قطر ولا بأموال إيران ولا برواتب السلطة، فقط بإرادة الشعب وإيمانه الكبير بقدرته؛ إن أراد يستجيب القدر! ، بالاضافة الى البوستات التفاعلية لباب الرحمة فقد أطلق الناشطون حملة الكترونية حملت هاشتاغ #التطبيع_خيانة ، سنكتفي بما نشره الناشط ل.ج لعله وضّح بشكل كبير غاية الحملة الدائمة «التطبيع خيانة للنفس وللمباديء والقيم قبل ان يكون خيانة صريحة للوطن « .
وفي الختام لعل باب الرحمة الحقيقية يفتح من حديد بانتصار الشعوب على جلاديها وعلى من يسعى لافقارها ، ولعل الحاضر المؤلم يخلق من بعده مستقبل اكثر اشراقاً حيث يعيش الانسان بكرامة وحرية وعدالة بعيدا ، ولعل حلمنا يستيقظ من كابوس الواقع ليخلق غداً افضل ، ولحين هذا وذاك #تصبحون_على_وطن