آراء ومقالات

غزة صوت المظلومين وإرادتهم | د. سعيد ذياب

تتكرر مواطن الحرية والصمود والشرف ولكل مكان سماته وخصائصه، فكما صمدت الفلوجة في وجة الاجرام الامريكي، كانت قد صمدت ليننجراد في وجه النازيين.

كان القائد الفيتنامي العظيم هوشي منه دقيقا حينما قال مخاطبا الامريكان، انكم تستطيعون تدمير هانوي وهايفونج وكل المدن الفيتنامية لكنكم لن تستطيعوا تدمير إرادة القتال فينا.

واليوم غزة تصنع تاريخها، وتكتب اسمها وتحتل مكانها وسط المدن التي صمدت في وجه تتار العصر.

اليوم غزة تشكل صرخة الحرية، تستحث ضمير البشرية، تضعهم أمام سؤال هل يقبلون استمرار عبوديتها للصهيونية العالمية؟

غزة بألمها وأصوات أطفالها ولحمهم المختلط مع صواريخ الكيان المرسلة من أسوأ إمبراطورية عبر التاريخ، غزة تصنع فجرا جديدا، وتنادي لمن يريد ان يبني نظاما دوليا جديدا خالي من الظلم ان هنا مجالك للتعبير عن وقوفك مع المظلومين المكافحين من اجل الحرية الذين يتصدون للنازية الجديدة.

هذه غزة وهذا هو شعب الجبارين، هذه ملاحم فلسطين نابلس وجنين وأريحا والقدس، غزة تضع الضمير العالمي امام امتحان، هل يستيقظ ويعبر عن مسؤوليته الاخلاقية أمام جرائم اسرائيل المدعومة أمريكيا؟

غزة ليست مجرد مدينة عابرة للتاريخ، بل إنها وبأبنائها وأبطالها تصنع التاريخ، غزة في قلب قوى الحرية التي تتصدي لبقايا الاستعمار الاستيطاني.

التحية للقبضات الممسكة بسلاحها، والخزي لعلاقمة العصر نواطير الكاز، وسلالة أبو رغال وسيأتي يوم ويقول التاريخ كلمته ويصدر أحكامه.

لكم يا أبناء غزة أطفالها وشيوخها رجالها ونسائها، كل التحية، وملعون من لا يقف معكم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى