عذرا غزة | د.سعيد ذياب
قبل قليل شاهدت فيديوان، الاول في مدينة جدة عنوانه ليلة صاخبة في مدينة جدة رقص وغناء، والثاني لفتاة في غزة تبكي بحرقة وهي توصف الموت والدمار وصوت القصف والانفجارات.
تذكرت الحديث النبوي(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى باقي الجسد بالحمى والسهر).
قلت متسائلا هل نحن. حقيقة جسد واحد، ؟ ام ان اجزاء الجسد لم تعد تتحسس الالام بنفس الدرجة، تدنت الحساسية لدى البعض زادت سماكة الجلود، وتمسحت.
اه ياغزة الكرامة، قدرك ان تكوني الطليعة وان تكوني متفردة ،وانت والله قدها وقدود، يا غزة لا يعرف النخوة لاهل النخوة الا ذوي العزة والنخوة، لذا وقف معك كل اصحاب الضمائر، الذين خرجوا بعشرات الالاف يرفضون ذبح اطفالك من قبل جيش نتنياهو وبايدن، يا غزة قوى التغيير والمبادئء دائما يتعرضون للعداء وتحاصرهم قوى الشر واصحاب المصالح الخاصة، فاصبري الم تحاصر قريش ال محمد وجاعوا وعطشوا، وصبروا، ستحفرين فى كل خلية عصبية من خلايا اصحاب الضمائر ان كل ما عانيت ليس الا لانك الرائدة لمدن فلسطين والمدن العربية.
انت يا غزة مثل يوسف تنكر له اخوته بسبب غيرتهم وانانيتهم، لكن يا غزتنا الحبيبة انت تتسامين على الجراح حتى وهم يطعنوك، عشت يا غزة. وعاش اهلك، والعار لكل من خان ضميرة وصمت امام هول ما يقترفه المجرمين بايدن ونتنياهو بحقك.