عبدالقادر في حفل توقيع كتابه: غسان هو عبقرية الحياة.. عبقرية الابداع.. وعبقرية الموت
بدعوة من حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني أقيم أول أمس الأثنين حفل توقيع كتاب “غسان كنفاني جذور العبقرية وتجلياتها الابداعية” للكاتب الدكتور محمد عبدالقادر، حيث قدّم في الحفل الذي بدأ بالوقوف دقيقة صمت اكراما لدماء شهداء الامة العربية واحتجاجا على بقاء الاسرى في سجون الاحتلال، الدكتور سعيد ذياب الامين العام لحزب الوحدة الشعبية والشاعر والروائي ابراهيم نصرالله والقاص الاستاذ محمود الريماوي أوراقهما النقدية وسط حشد من المتخصصين ونخبة من المثقفين.
وقال الدكتور سعيد ذياب: “إن منجز الدكتور محمد عبدالقادر يتّسم بالاتزام الكامل بمنهجية البحث العلمي والموضوعية في التحليل”. وأكد ذياب: ان هذا الكتاب يتناول للمرة الأولى مفهوم العبقرية عند كنفاني حيث ميز الكاتب بين نوعين منها وهما العبقرية العلمية والعبقرية الادبية والاخيرة هي التي اعطت الروح والاستمرارية لكل منجز غسان الادبي، بحيث كلما قرأت انتاج غسان تستطيع ان تكتشف معاني ودلالات جديدة عبر الاسئلة المتجددة والمتكررة التي كان يطرحها.
ومن جهته قال الشاعر والروائي ابراهيم نصرالله في حفل التوقيع الذي أداره الشاعر رامي ياسين: “أن نحتفي بهذا الكتاب، يعني أننا نحتفي بغسان كنفاني الذي فينا، وبهذا الكتاب الذي يعمّق وجوده في أرواحنا”. وأكد الشاعر ابراهيم نصرالله أن هذا الكتاب لا يطمح لأن يكون القول الفصل في إبداعات غسان كنفاني ورؤاه، بقدر ما يطمح إلى فتح أبواب جديدة لتأمل الظاهرة الكنفانية التي مرت في حياتنا كشهاب وعاشت في قلوبنا كشمس. واختتم نصرالله كلمته بسؤال للجميع حيث قال: “مالذي تبقى منا؟ فشرعية ووضوح دم غسان كنفاني وفنه، تجعلاه على مسافة آمنة من هذا الاختبار. مالذي تبقى من الشهداء؟ حسنا: ومالذي تبقى من الأحياء؟”.
وقال القاص محمود الريماوي في كلمته::ان هذا الكتاب يمثل عرضا بانوراميا شاملا يبدأ بمسيرة غسان الشخصية والعائلية ومن ثم أعماله الابداعية” وأكد القاص الريماوي أن الكتاب على درجة عالية من التخصص وفي نفس الوقت مكتوب بلغة سهلة وواضحة وعلمية. هذا وقد استذكر الريماوي مجموعة من المواقف التي جمعته مع الأديب المناضل كنفاني حيث كان يعمل معه في مجلة الهدف محررا للشؤرون الثقافية.
وفي ختام الحفل قدّم الدكتور محمد عبدالقادر كلمة شكر فيها القائمين على هذا الحفل والحضور، وأكّد أن هذا الكتاب لا يوفي ابداع غسان الحقيقي والكامل لكنّه حاول أن يقدّم صورة كاملة عن غسان الانسان والأديب والمناضل.