صباح الخير يا ابو ابراهيم
غزة حزينة، والقدس حزينة، وجنين ونابلس، كل مخيمات اللجوء الفلسطيني، بل اوأكد لك ان كل حر في هذا العالم حزين، لانهم افتقدوك مع اشراقة الشمس، تعودوا ان يسمعوا صوتك وتعليماتك، بغيابك فقد الشعب الفلسطيني بطلا واي بطل.
علمنا التاريخ ان صلاح الدين حينما مزج بين السلطنة وبين قيادة الجيش قاد شعبه الى الانتصار وحرر القدس وانت واالله واءمت بين الاثنتين.
يا ابا ابراهيم خذلك العرب حاصروك وحاصروا اهلنا في غزة تماما مثلما عملوا في عبد القادر الحسيني. عندما ضنوا عليه بالسلاح فاستشهد في معركة القسطل، ارسل رسالة الى جامعة الدول العربية في السادس من ابريل عام ١٩٤٨ مطالبا بدعمه بالسلاح فاستشهد في اليوم التالي.
جسدت كل معاني القيادة والبطولة لم تجلس في مكتبك بل اثرت امتشاق سلاحك وقاتلت عدوك.
كل الفلاحين والفقراء يمتازون بالطيبة لقربهم وارتباطهم بالارض، مخلصين لها مدافعين عنها، لذا كنت قريبا منها مستبسلا في الدفاع عنها.
في هذه المناسبة استذكر رفيقنا الشهيد ابو علي مصطفى، الذي لا يزال يجسد صورة الملهم في الايثار والتضحية، ابن الارض ونصير الفقراء، استشهد على ارض فلسطين وهو يعيد ترتيب الصفوف، لتستعيد الجبهة الشعبية دورها وفعاليتها في مواجهة المحتل.
سنقرأ في كتب التاريخ كتب الثوار سيرة بطل من فلسطين منذ ان تفتحت عينية على النور انخرط في مواجهة عدوه حتي نال الشهادة.
فقدناك في لحظة نحن بأمس الحاجة اليك ولامثالك، لكن هذا درب النضال، شعبنا عبر مسيرته النضالية ودع العديد من القادة شهداء على درب الحرية، وفي المقدمة شيخنا عزالدين القسام الذي ارتقى شهيدا وهو يقاتل الانتداب فى احراش يعبد.
مهما كان الفراق صعب فانت باق فينا، لان الانسان يا ابو ابراهيم عندما يفارق هذة الدنيا فإنه يفارقها جسديا، اما الصورة الثانية النفس وما عملته وما سعت من اجله من افكار ومثل تشكل في مجموعها هويته، فانت تركت لنا صورة القائد والشخصية البطولية التي جسدتها في ميدان المواجه.
لروحك الطاهرة والجسورة الرحمة ولك ولكل الشهداء المجد والخلود.