بيانات وتصريحات عامة

صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية .. نحو مقاربة وطنية للأحداث الأخيرة في بلدنا الأردن

في ضوء المناخات السياسية التي شهدها بلدنا مؤخرا، وحتى لا تتحول هذه المناخات إلى فضاءات مسمومة مفتوحة على احتمالات لا يمكن السيطرة عليها أو التكهن بتداعياتها، ومفتوحة على كل الاحتمالات بما في ذلك ما يعرّض الحياة السياسية والأمن الوطني للدولة والشعب، للخطر، تؤكد اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية على ما يلي:

1- ضرورة التحلي بأقصى درجات الإحساس بالمسؤولية الوطنية، والتمعّن في مآلات وتداعيات أي تصعيد أو توتير من أي طرف كان، والانتباه إلى حساسية بلدنا للتطورات الدولية والإقليمية حوله، والمتزامنة مع احتقانات طبقية حادة ناجمة عن فلسفة السوق المتوحشة والتغول على الحد الأدنى من الاحتياجات الشعبية الأساسية.

2- انطلاقا من ذلك، تؤكد الجبهة على أهمية وضرورة حشد الطاقات والجهود كافة في مواجهة المخاطر والتحديات الخارجية والداخلية، فعلى الصعيد الخارجي يبقى العدو الصهيوني المجرم مصدر التهديد الأساسي على بلدنا وشعبنا وأمتنا، والذي تتزامن تهديداته السافرة مع حملات الإبادة الجماعية وسياسات الاقتلاع ومخططات التهجير وتفريغ الضفة الغربية وتجريفها ديموغرافيا، مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية وتشريد الفلسطينيين من جديد خارج وطنهم التاريخي.

أما التحديات الداخلية فتتمثل بـ اتساع خط الفقر والبطالة وتحميل الطبقات الشعبية عبر الضرائب وغيرها أعباء النهب والفساد.

وتحذر الجبهة من استراتيجية الإزاحة عن المخاطر والتحديات المذكورة ونقلها إلى أشكال من الإزاحة الخطرة عبر التجييش والاحتقانات الجهوية، التي من شأنها إضعاف المناعة الوطنية والاجتماعية وتسهيل مهمة العدو وأحلامه المريضة.

3- تحذر الجبهة من شيطنة المقاومة ومساواتها بالإرهاب التكفيري، بل تسويق الأخير عبر الحالة السورية إلى شكل من الفرص المزعومة لشرق خال من المحور وأي صوت مناهض للتبعية والصهينة، وتذكّر أنه بالعكس من ذلك، فقد برهنت الأحداث منذ طوفان الأقصى وملحمته المجيدة، ومعه جبهات الإسناد العربية في لبنان واليمن والعراق والحراك الشعبي العربي والعالمي الواسع وخاصة في بلدنا، أن مناخات المقاومة وثقافتها لعبت دورا حاسما في ردع العدو ومخططاته التوسعية، فما أن تعرضت هذه المقاومة للضربات الإجرامية الصهيونية القاسية المدعومة امبرياليا، حتى تمادى العدو وراح يطلق تهديداته في كل اتجاه باحثا عن أثمان سياسية ظهرت في الأشكال المختلفة للابتزازات هنا وهناك، وملاحقة المتضامنين في كل مكان، وهو ما يتطلب من الجميع في هذه المرحلة الحساسة جدا، قطع الطريق على هذا السيناريو وبناء فضاءات وطنية عامة ضمن ما يمكن التوافق حوله من قواسم مشتركة.


عمان في 17/4/2025

اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية

اظهر المزيد

نداء الوطن

محرر موقع حزب الوحدة الشعبية… المزيد »
زر الذهاب إلى الأعلى