شيطنة المقاومة!!
هناك سمة مشتركة بين الحكومات العربية الا من رحم ربي، بأن من يقوم بفعل يمكن أن يؤذي “اسرائيل” سريعًا ما يتم وصفة بالإرهابي، ووصفة بأنه ذو أسبقيات وأن هذا الفعل يضر بالأمن الوطني.
اذن نحن امام ثلاثة مسائل، الأمن الوطني، تاريخ الفاعل وماضية.
انا لا اتكلم عن قطر معين انا اناقش فعل بات يشكل ظاهرة في عموم الوطن العربي.
وبالتالي حتى لا تتحول بلداننا كبعض الدول الغربية يحاكم فيها من ينتقد “اسرائيل” والصـ.ـهيونية.
لو أن امرأة عاهرة تأثرت بما يجري في المحيط في غزة والجنوب سنقول لها انت عاهرة وبالتالي نجردها من حسها الوطني والانساني. ولا نقبل السماح لهاب التعبير عن وجدانها الوطني، للمتفذلكين في الحرب العالمية الثانية، كان ستالين يطلب دعم للمجهود الحربي حتى من العاهرات.
باعتقادي ما ينطبق على العاهرات ينطبق على سلوكيات اخرى، مع اني اجزم ان من يقدم على هكذا فعل من الصعب أن يكون ذو اسبقيات جرمية، اي ان المشاركة في فعل ضد العدو ليس مشروطا به ان يكون من اولياء الله، والامر كذلك هل يتم الاشتراط بمن يدخل الجيوش ان يكون نقي السريرة.
طبعا انا لا اتحدث اي فعل يمس اجهزة الامن على المستوي العربي لان رجال الامن في المحصلة هم اخواننا واناس بسطاء، ولاحظوا انه على امتداد الوطن العربي حينما يتأذى رجل امن فان الغالبية الساحقة من الشعوب والقوى السياسية تتألم كثيرا عليهم. انا اتحدث عن الافعال التي تستهدف العدو.
السؤال الاخر هل يحق لإعلام هذه الدول وسم هذا الفعل بالإرهاب، قبول هذا التوصيف يعني ضرب كل مرتكزات الوعي العربي وتشوية ثقافته.
والمسالة الاخرى سرعان ما يقولون لك ان هذا الفعل او ذاك يهدد الامن الوطني والقومي، السؤال من الجهة التي تحدد طبيعة الامن الوطني، وهل ما تعج به بلداننا من قواعد وعساكر اجانب لا يهدد الوطن.
اعتقد ليس من حق احد فرض مفاهيم على الضد من نواميس الطبيعة، نواميس الطبيعة تقول ان من حق الانسان الدفاع عن اهلهم وامهاتهم واوطانهم.
هل يعقل ان دولة لا يتجاوز عدد سكانها مليون من ان نسمح لها بواسطة اموالها تسويق السلام الابراهيمي؟
اذا قبلت شعوبنا ان مسؤول امني هو من يحدد عقيدتها العسكرية وامنها الوطني ومن هو عدوها، اذا قبلت الناس ستتحول شعوبنا الى قطعان.
عماد العدوان تم توقيفه ومحاكمته دون معرفة حقيقية للتهم الموجهة الية، هذا الرجل ما كان له ان يقوم بتهريب السلاح لو لم يكن بكامل قناعته الوطنية والدينية لدعم إخوانه في فلسطين، خاصة انه في وضع مالي واجتماعي مريح.
انا اناقش ظواهر لتحصين المجتمع وان لا تتحول الخلافات الي تناقض بين ابناء الشعب الواحد، وعلينا تمجيد ومضاتنا المشرقة، بلادنا واوطاننا باتت في دائرة الاستهداف، فلا نكن بوعي او بدونه عونا للعدو على شعوبنا.
هناك ظاهرة خاصة في الاردن على ما اعتقد، عندما يقدم شاب مثلت على فعل ما يطلب من عشيرته ادانة الفعل والتبرؤ منه
ما دخل العشيرة في ذلك وهل محاسبتهم على فعل هم. ليس لهم علاقة به، علما اننا نظريا نقول نريد الانتقال الى المجتمع المدني.