شتان بين رئيس ورئيس بين مناضل من أجل الحرية يساريًّا همه العدالة ورفع الظلم عن المظلومين، رئيس ينزل إلى شوارع نيويورك يهتف لفلسطين ويطالب بوقف حرب الإبادة على غزة، إنه رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، وبين رئيس بنى حياته وثقافته على المال والصفقات، رئيس لا يهمه تحقيق العدالة ورفع الظلم، رئيس لا يرى أن هناك حرب إبادة في غزة، رئيس لا يتورع عن تهجير أهالي غزة من أجل الاستثمار في شواطئها، رئيس أمضى وقته في المحاكم بسبب سلوكه الجنسي، رئيس يميني وعنصري شعبوي فارغ، إنه دونالد ترامب.
لاحظوا الفرق بين يسار ثائر، بين صورة جسّدها فيديل كاسترو وتشي جيفارا وغوستافو بيترو وشافيز، الذين حاصرتهم الإمبريالية الأمريكية وعطّلت جهودهم لبناء أوطانهم، وبين بوش الذي ادّعى أن الرب أمره بحرب العراق، رؤساء كذّابون يفتقرون إلى الحد الأدنى من القيم الإنسانية.
شكرًا رفيق غوستافو، شكرًا فخامة الرئيس الثائر، أعطيت الإمبريالية درسًا في الحرية وكشفت زيف تشدّقهم بحرية وديمقراطية رأس المال.
التحية ليسار أمريكا اللاتينية.
التحية لشعوب العالم التي انتفضت من أجل فلسطين وأطفال غزة، وأعلنت بوضوح شديد: لا لجرائم الصهاينة، ولا لمخططات ترامب الخبيثة.
الحرية لفلسطين
الحرية لطلاب ومناضلي الحرية
