في عيد الأم وتعزيزاً لدورها ومكانتها في المجتمع أقامت شبيبة حزب الوحدة الشعبية (منطقة عمان الأولى) بالتعاون مع رابطة المرأة الأردنية (رما) وجمعية الفتى اليتيم ونادي المحطة احتفالاً بهذه المناسبة التي تحمل في طياتها كل معاني الوفاء والحب والاعتراف بالجميل للأمهات اللواتي قدمن من التضحيات ما لا يمكن وصفه .
وحضر الاحتفال أكثر من 70 أم والعديد من الأطفال جاؤوا من مخيم الحسين ومخيم المحطة للاجئين الفلسطينيين، وعدد من أمهات الرفيقات والرفاق من رابطة المرأة والشبيبة.
[widgetkit id=”13″ name=”عيد الأم”]
وقدمت عرافة الحفل الرفيقة بتول مرحبةً بالحضور ومتحدثةً عن الأم بأجمل الكلام والأوصاف، ومقدمةً للكلمات التي بدأ فيها الرفيق قيس الصوي باسم شبيبة عمان الأولى ورحب فيها بالأمهات وهنأهن بعيدهن الذي لا يوفيهن ولا حتى جزءاً ضئيلاً من حقهن علينا، وقال أيضاً في كلمته بأننا نحتفل اليوم بالأم لأنها هي الوطن وهي الرفيقة وهي الثورة أيضاً وهي من أنجبت الأحرار وهي من ربّتهم على حب الأوطان، وهي من أنجبت الحكيم وسعدات وحمّلتهم رسالة خالدة عنوانها ثورة حتى التحرير.
كما ألقت الرفيقة حنان ناصر كلمة باسم رابطة المرأة مهنئةً كل الأمهات والمناضلات في العالم بهذا اليوم العظيم، وخصّت في التحية الأم الأردنية، والأم الفلسطينية، أم الجرحى، والمعتقلين، والشهداء، التي علّمتهم حب الوطن منذ الصغر.
وفي ختام حديثها عرّفت بدور المرأة في المجتمع، ودعت جميع الأمهات للانتساب لرابطة المرأة الأردنية من أجل الدفاع عن حقوقهن ومساندة بعضهن البعض للوصول إلى ما تطمح له المرأة في المجتمع، من حرية وعدالة ومساواة، ومن أجل ضمان قوانين وأنظمة وتشريعات عادلة تحفظ حقها.
وتخلّل الاحتفال عرض عبر الفيديو لكلمة قدمتها أم الأسير المحرر نضال أبو عكر بطل معركة كسر القيود والشهيد البطل محمد أبو عكر، حملت في صوتها عذابات الشعب الفلسطيني ومأساته المستمرة، ووجّهت فيها أولاً التحية إلى كل الأمهات في الداخل المحتل وفي الشتات، وتحدثت عن تجربتها كأم لأسير، حثّته على الصمود وربّته وعلّمته بأن يبقى وفياً لأخيه الشهيد، مؤكدةً أن النضال سوف ينتصر على سياسة الاعتقال الإداري الظالم، وأنها تنتظره عائداً منتصراً، وبأنها على يقين مهما طال الاعتقال لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.
كما تحدثت عن تجربتها كأم لشهيد وختمتها بكلمة ترددها دائماً لحكيم الثورة الدكتور جورج حبش “الثوريون لا يموتون أبداً”.
وفي ختام الحفل تم تقديم الهدايا الرمزية للأمهات، كما قدمت الرفيقة عائشة بلعاوي شرحاً مبسطاً عن ماهيّة الرابطة وأسلوب عملها وما هي أهدافها بناءاً على طلب بعض الأمهات.
