اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية: زيارة ترامب تهدف لاستنزاف أموال العرب وتسويق الكيان الصهيوني
بيان صادر عن اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية
استنكار الصمت العربي الرسمي تجاه قضية الأسرى
الشعب الأردني يثبت مرة أخرى أنه عصي على التطبيع
تضييقات رسمية على العمل الحزبي وخاصة في قطاع الطلبة
الحكومة ماضية في سياسة الجباية وإفقار الشعب
زيارة ترامب تهدف لاستنزاف أموال العرب وتسويق الكيان الصهيوني
عقدت اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني دورتها العادية السادسة والتي خصصتها لمناقشة الأوضاع التنظيمية والجماهيرية للحزب.
ووجهت اللجنة المركزية للحزب في بداية الاجتماع التحية للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، والذين يخوضون معركة الكرامة والحرية في مواجهة آلة البطش الصهيونية. واستنكرت اللجنة المركزية استمرار الصمت العربي الرسمي تجاه قضية الأسرى واعتبرته أقرب إلى التواطؤ مع سلطات الاحتلال.
كما استنكرت اللجنة المركزية للحزب الزيارة التي قام بها بعض الأشخاص للكيان الصهيوني ولقاء رئيس دولة الكيان، ومحاولات إعلام العدو تسويق هؤلاء الأشخاص على أنهم “شيوخ عشائر”. ورأت اللجنة المركزية للحزب أن ردود الفعل الشعبية الغاضبة على هكذا لقاءات تدلل مرة أخرى على أن الشعب الأردني عصي على التطبيع وأن كافة محاولات تسويق هذا الكيان ستبوء بالفشل.
على صعيد العمل الجماهيري والتنظيمي، فقد أبدت اللجنة المركزية للحزب ارتياحها لأداء المنظمات الحزبية على الصعيد الجماهيري وتعزيز حضور الحزب على الصعيد الوطني في مختلف المحطات الوطنية الرئيسية، إضافة إلى التطور الحاصل في الحضور الإعلامي للحزب. وسجلت اللجنة المركزية ارتياحها للتطور في أداء منظمات الحزب في بعض المحافظات.
كما أبدت اللجنة المركزية للحزب ارتياحها لانتظام اجتماعات الهيئات الحزبية ، وحجم التوسع في العضوية الحزبية وخاصة على الصعيد الطلابي والشبابي.
إن اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية ترى أن التضييق على الحريات العامة وملاحقة الناشطين الحزبيين وخاصة في القطاع الطلابي، والاستدعاءات الأمنية للطلبة والتضييق على نشاطهم في الجامعات، لعب دوراً رئيسياً في عرقلة التوسع الحزبي.
إن هذه الممارسات الحكومية تدلل وبشكل قاطع على أن كافة الشعارات التي رفعتها الحكومات المتعاقبة حول تعزيز العمل الحزبي، ما هي إلا شعارات للاستهلاك الخارجي في المحافل الدولية وأمام الدول المانحة. إن هذه الممارسات لن تؤدي إلا إلى المزيد من عرقلة العمل الحزبي ومنع تشكل أحزاب قوية وجماهيرية وفاعلة. كما تهدف إلى ضرب التجربة الحزبية في الأردن لمصلحة الهويات والانتماءات الفرعية، وستؤدي في النتيجة إلى برلمانات هزيلة منساقة، ومجتمع منقسم.
إن اللجنة المركزية للحزب، تؤكد على أن الأزمة الاقتصادية التي يعانيها المواطن الأردني والناتجة عن سياسات الحكومات المتعاقبة بتوقيع اتفاقيات اقتصادية مع صندوق النقد الدولي لا تراعي المصالح الوطنية الأردنية وتخضع بالكامل لإملاءات الدول الإمبريالية. هذه الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت ابتداءً من حكومة فايز الطراونة الثانية مروراً بحكومات النسور وانتهاءً بالحكومة الحالية، عملت على زيادة حالة الإفقار وارتفاع نسبة البطالة. وما التوجه الحكومي الأخير لرفع أسعار ليتر البنزين والسولار قرشين تحت مسمى “صندوق دعم الركاب” إلا دليلاً آخراً على أن هذه الحكومة ماضية في سياسة الجباية.
إن هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة رافقها تقييد للحريات لكبح جماح أية تحركات شعبية حقيقية وفاعلة، في ظل مجلس نواب لا يقوم بالدور المطلوب منه، وينساق بالكامل للتوجهات والرغبات الحكومية، ضارباً بعرض الحائط نبض الشارع الأردني، والقواعد الانتخابية لأعضاء المجلس.
إننا في اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية نحذر من مآلات ونتائج زيارة ترامب للمنطقة العربية. ونؤكد على أن هذه الزيارة لا تهدف إلا إلى استنزاف موارد الأمة العربية، وتسويق الكيان الصهيوني في المنطقة، وحرف بوصلة العداء من إسرائيل لتصبح نحو إيران وحركات المقاومة كحزب الله وحماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.
اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
22 أيار 2017