رضوى عاشور: ثلاثية غرناطة.. وثلاثيات الأشياء الأخرى…مصطفى حمدان
تبدأ من خيمة الآجئ , غسان كنفاني , لتدخل رحلة عذاب المشردين من الوطن إلى الخيمة , إلى خيمة أخرى ثم الرحيل إلى خارج الخيمة والوطن , دخلت صفحات وكلمات تراجيديا اللجوء لتعيش لحظة الألم وتكون شاهدة على نكبة الأحزان لفلسطين وشعبها
لم تكن سوى عاما واحد من العمر عندما إقتلعت جذور شعب من أرضه ليسكن خيام اللجوء , فكانت { الطريق إلى الخيمة الأخرى } إختيارها بأن تعود إلى زمن الرحيل لتشارك كنفاني خيمته ورحلته بين الخيام والحدود , فأصبحت لاجئة بدون بطاقة لجوء , فلسطينية بدون جواز السفر
تذهب في رحلة عبر البحور , إلى مستنقع الغرب , لتكتب ما رواه أبناء المستعبدين في حقول السيد الأبيض في أمريكا , ومن مدن الرق والعبودية في الجنوب تنقل صرخات الظلم والقهر وما رواه من إستطاع أن يكتب ولو قليل , فكانت الدارسة , الباحثة المرتحلة في عمق أدب العبودية , لتقارن بين ما كتب وبيده أغلال وقيود , إلى ما بعد الحرية , فأدخلت إفريقيا في عمق جذور القارة التي ظلمت الكثير وقامت على جماجم البشر
غرناطة آخر قلاع العرب وأمجادها , وكما اليوم يبدو , فلسطين آخر قلعة r’’’ , من رائعة الثلاثية لها لم تنسى فلسطين لأنها قبلتها الروحية , فهمها القومي وعروبتها ذهب بها إلى البعيد , إلى غرناطة , وبقيت في فلسطين وكأنها تقول خسرنا الأمس وها نحن نخسر اليوم , فكانت فلسطين الأندلس , وقصر الحمراء اسوار القدس , ويافا قرطبة , كتبت ملحمة الزمن القديم فأيقظت احزاننا أحلامنا وتاريخنا الطويل
لم تخرج من مساحة الوطن الكبير وهمومه , ولم تنأى يوما من الأصتفاف مع الضعفاء والمتهضين , أعطت بلدها ما أكتسبت وما صنعت , فلسانها نطق بالكثير , واوراقها , كلماتها ذهبت الى خارج الوطن لتنقل الصورة كما هي , حيث رسمت الأشياء كما تكون وبإسمها الحقيقي بدون لقب , كما { الطنطورة } عندما دخلت العمق الفلسطيني بأحداثه فكان هناك العتاب والأشجان والصمود
وكما هي في الحياة ثلاثية , هي ومريد وتميم البرغوثي , وكما اعطتنا ثلاثية غرناطة , سنعطيها ثلاثيات أخرى
رضوى عاشور – المرأة , الزوجة , الأم
العربية , المصرية , الفلسطينية
الأنسانة , الكاتبة , المناضلة
دعونا نعطيها أفضل الأسماء – رضوى عاشور
كاتب فلسطيني / نيويورك