ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سيادة الوطن منقوصة بوجود القواعد الأجنبية على أرضه
عقد الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم الأربعاء في مقر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بعنوان “المطالبة باطلاق كافة معتقلي الرأي، لدعم وإسناد صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة البطلة”.
والذي قدمه عضو المكتب السياسي، مسؤول دائرة العلاقات السياسية الرفيق عبد المجيد دنديس، الذي أشار الى استنكار الملتقى الوطني لسياسة الاعتقال وقمع النشطاء، و قدم اقتباسا وملخصا خلال المؤتمر من بيان “الملتقى” يطالب فيه بالافراج عن كافة المعتقلين والنشطاء على خلفية دعم المقاومة في غزه ضمن الحراك الأردني الشعبي الذي انطلق منذ السابع من اكتوبر واستمر الى اليوم وسيستمر حتى انهاء العدوان على قطاع غزة.
وبدأ الرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية حديثة بأن العنوان الأساسي لهذا المؤتمر هو الحديث عن الهجمة المتصاعدة على الحريات العامة في الأردن، منذ فترة من الزمن وحتى اليوم، يتعرض الرفاق والأخوة الى هجمة متصاعدة على الحريات لأنهم كتبوا منشورا أو شاركوا بنشاط معين، وصدر بحقهم أحكام عالية اضافة الى سياسة التوقيف الاداري لبعضهم دون وجود مبرر حقيقي لمصادرة حريتهم.
وأكد على ان المسألة الأخرى تفاقمت في ما نشهدة حاليا من حراك شعبي متنامي مع الشعب الفلسطيني، حيث أن الحكومة لم تترك هذا الحراك رغم انه يتعامل بمسؤولية عالية تجاه الوطن، وقدم صورة رائعة وحضارية عن الشعب الأردني، إلا أن الحكومة العاجزة عن الاستجابة لمطالب الشارع بوقف التطبيع وانهاء المعاهدات، وبدل أن تستجيب لهذه المطالب بدأت بحملة تشوية ممنهجة وشيطنة للحراك.
مضيفا أننا لو دققنا بعملية هذه الاعتقالات نلاحظ بأنه حتى المنظمات الحقوقية الدولية تحدثت عن هذا معبره عن أن الأردن يمارس قمعا وتعسفا في استخدام القانون، فهل من المعقول بأن من يصلي يوم الجمعة يُحبس سنتين!
وفي ذات سياق الحريات أضاف الدكتور سعيد ذياب: ومع اقتراب الانتخابات النيابية والتي من المفترض أن تحدث انفراجة ديمقراطية في الحياة السياسية حيث أن الحريات لا تتجزأ، والأصل أن لا تكون العملية الانتخابية مفتقدة للنزاهة والشفافية وتكبيل آراء الناس.
ذياب: السيادة الوطنية الأردنية منقوصة بفعل القواعد الأجنبية في الوطن.
وأضاف ذياب أنه شارك في معظم وقفات الكالوتي ولم يلحظ أي شكل من أشكال التجاوز على القانون، بل هناك حملة تشويه حقيقية لصورة هؤلاء الشباب الذين يهتفون للكرامة ويطالبون بتعزيز السيادة الوطنية المنقوصة بفعل القواعد الأجنبية الامريكية والفرنسية في وطننا، وما يطالب به الشباب: هو أردن حر قوي قادر على الصمود ومواجهة المخاطر التي تتربص به من الكيان الصهيوني، بلحمة الأردنيين، وسواع أبنائه، ومن يعتقد أن من الممكن حماية الوطن بالوجود الأجنبي، فإن رهاناته خاسرة.
وفي مداخلة هامة أشار المهندس مراد العضايلة الأمين العام لجبهة العمل الاسلامي؛ وجه فيها التحايا للمقاومة الفلسطينية البطلة على أرض غزة الصامدة والقادرة على الاستمرار وتقديم الأكثر في تجربة مشرفة ممتدة لما يزيد عن مائتي يوم من الصمود والمواجهة.
العضايلة للناطق الاعلامي باسم المقاومة أنتم عنوان الكرامة والشرف لكل الأردنيين.
ووجه العضايلة التحية للناطق باسم المقاومة، ورد له التحية، قائلا: أنتم عنوان الكرامة والشرف لكل الأردنيين، وأضاف: نحن نعقد مؤتمرنا الصحفي هذا للمطالبة برفع الظلم عن زملائنا المعتقلين الشباب واعضاء المجلس التنفيذي للملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن الذين اعتقلوا كرهائن من أجل الضغط على الملتقى لوقف حراكة.
وفي ذات السياق أكد على أن ماتمارسه الحكومة من ضغط على سلطة القضاء والتعدي على الدستور والقانون وقرارات القضاء مرفوض، وما تمارسه من تعسف على المعتقلين في نقلهم الى سجون بعيدة عن محافظات سكناهم تحمل تجاوزا صارخا للقانون.
مشيرا الى أن هؤلاء المعتقلين هم من يدافعون على الوطن ويحبون الأردن، ولهم موقف موحد ومتماسك تجاه القضية الفلسطينية والمقاومة، وأي محاولات لشق الصف الأردني مرفوضة.
وقال أن المقاومة الفلسطينية اليوم تُغير السردية الفلسطينية و تحدث تحولا في الشارع العالمي اتجاه مظلومية الشعب الفلسطيني. ومن راهن على عدم صمود المقاومة نقول أن لها مائتي يوم صامدة وثابته وعليكم أن تغيروا أنتم استراتيجيتكم وقراءة المشهد. وادي عربة ليست خيارا أردنيا ومايجري من انتهاك للحريات تحت ذريعة قانون الجرائم الالكترونية غير دستوري.
واعتقال النساء وبنات الوطن يخالف عاداتنا وقيمنا، لذا نطالب بالافراج فورا عن ابنة المناضل المرحوم ليث شبيلات.
واستكمالا لمداخلات المؤتمر الصحفي قال الدكتور عبد الفتاح الكيلاني رئيس المجلس المركزي لحزب المستقبل أن هناك من استهدف الملتقى الوطني وفعالياته ونشاطة لأن جهده وعمله أثار قلقه بالرغم من أنه يقوم بواجبة الوطني.
ورغم اصدار تعليمات العفو العام مؤخرا والذي بصددة تم الافراج عن المجرمين وأصحاب القضايا الجنائية، إلا أنه لم يشمل أصحاب الرأي والناشطين وهذا ما نستهجنه ونستغربة!
كنا نتمنى أن يكون هناك ارتياح عام في المجتمع ونحن على مشارف عقد الانتخابات النيابية والتي بتقديري ستشهد انخفاضا في المشاركة الشعبية في ظل تقييد الحريات والاجواء غير الطبيعية.
وأكد الكيلاني على أن الحراك الأردني شكل بوصلة للمدن والعواصم العربية وبعد ازدياد اعداد المشاركين الى الآلاف في الأردن، ردت القاهرة والمغرب والكويت على الحراك الأردني بالدعم والتكامل، فظهرت مجموعة من الأقلام والأبواق الاعلامية التي تهاجم الحراك لانها تخشاه، رغم أنه يدافع عن الأمة.
وطالب المؤتمر الصحفي بضرورة الافراج الفوري عن كافة المعتقلين والنشطاء والكف عن تقييد الحريات ووقف التعامل الأمني مع الحراك الشعبي.