ذياب: مؤتمر وارسو سيفشل في تحقيق أهدافه
تعقيبًا على عقد مؤتمر وارسو الذي ضم وزراء خارجية عرب وأوروبيين إضافة إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، أكد الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب ا لوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني أنه ومنذ ان طرحت الإدارة الأمريكية عبر وزير خارجيتها اثناء زيارته الاخيرة للمنطقة فكرة مؤتمر دولي في وارسو، كانت تسعى الإدارة الأمريكية إلى نوع من التحشيد الدولي لزيادة الضغط والحصار على الجمهورية الايرانية من ناحية وفي الوقت نفسة خلق الارضية لما يمكن ان نسمية الناتو العربي الذي يتكون من دول الخليج العربي والأردن بالإضافة إلى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية، كي يشكل هذه الحلف”الناتو” قوة المواجهة الأولية لايران.
والمسألة الاخرى تكون الادارة الامريكية قد حققت انجازا واسعا من خلال تصدير فرصة كبيرة للتطبيع الجماعي مع الكيان الصهيوني، عبر المشاركة العربية و مشاركة “اسرائيل” عبر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو.
ويضيف ذياب في حديث خاص لـ نادء الوطن أن الولايات المتحدة الامريكية تهدف كذلك من هذا الحشد والتحالف الى خلق تحول في موازين القوى الاقليمية لصالح الكيان الصهيوني من اجل توفير البيئة الملائمة لتطبيق صفقة القرن .
وصفقة القرن حتى هذه الحظة لم يتم الاعلان الرسمي عنها انتظارا لإحداث تحول في البيئة الإقليمية لصالح قبول هذه الصفقة خاصة أنها تواجَه حتى اللحظة برفض فلسطيني ورفض من محور المقاومة، إضافة إلى رفض دولي يتمثل بروسيا والصين وعدم حماس أوروبي. كل هذه العوامل –وفق ذياب- بمجموعها هي التي حكمت التوجه الامريكي لهذا المؤتمر .
ويؤكد الدكتور ذياب أن المؤشرات الاولى تشير الى ان هذا المؤتمر لن ينجح في تحقيق هذه الأهداف ولن تكون نتائجه أكثر من نوع من العلاقات العامة وأكثر من بيان خاصة بعد الرفض الجماعي لكل فصائل المقاومة في المشاركة، لقناعتها بأنه سيفضي إلى تجاوز الحقوق الوطنية الفلسطينية.
والغريب في هذه المؤتمرات ايها الرفيق العزيز أننا ندفع ثمنها عندما تنجح ..وندفع الثمن باهظا أضعافا مضاعفة عنما تفشل …حتى نعود ونقبل بنتائجها لاحقا .. ولكم كل الإحترام أيها الرفيق العزيز