ذياب لـ الأردن 24: نحن اليوم بحاجة إلى إعادة النظر بكل النهج القائم بشقيه الاقتصادي والسياسي وليس تعديل وزاري هنا أو إعادة تشكيل هناك
في تقرير لـ لاردن24 حول التعديلات الوزارية أكد حزبيون وسياسيون أن اجراء أي تعديل وزاري على أي حكومة لن يجدي نفعا طالما لم يتغيّر نهج تشكيل الحكومات، واستمرّ اقصاء الكفاءات وتوزير الأصدقاء والمعارف والمحاسيب.
وأضاف الأمناء العامين لأحزاب سياسية عريقة للصحيفة أن ما يجري في التعديلات الوزارية والتشكيلات الحكومية مجرّد تغيير وجوه، فلا يعلم الوزير كيف دخل الحكومة ولماذا خرج منها، وذلك نتيجة عدم وجود رقابة حقيقية ومحاسبة للحكومات، وعدم وجود برامج اقتصادية وسياسية لعمل الحكومة.
وقال السياسيون والحزبيون أن فكرة التعديل الحكومي لم تعد تقنع الشعب الأردني في ظلّ طريقة التشكيل الحالية التي تعتمد على المحاسيب والصداقات والعلاقات الشخصية.
ذياب: لا بدّ من إعادة النظر بالنهج القائم
وأكد الأمين عام لحزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب، أن المشكلة لا تكمن بتغيير الحكومة أو تعديلها في ظلّ وصول الأزمات التي تعاني منها الدولة حدّ الاستعصاء، فنحن اليوم بحاجة إلى إعادة النظر بكل النهج القائم بشقيه الاقتصادي والسياسي.
وأضاف ذياب لـ الاردن24 أن النهج اللبرالي والمسار الاقتصادي منذ تسعينات القرن الماضي قاد إلى هيمنة أصحاب المال وبعض العائلات وبعض مكونات البيروقراط الأمني على الحياة السياسية، ما خلق فجوة بين الشعب الأردني من ناحية والحكم من ناحية أخرى، وعمّق حجم الأزمة التي تعاني منها البلاد.
وتابع الأمين العام: المواجهة الحقيقية لهذه الأزمات تتطلب بالدرجة الأولى حكومة قادرة على إعادة النظر بهذه السياسات، ورسم سياسة جديدة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب الأردني أولا وأخيرا، وتحترم حقوقه وتحترم الدستور.
ودعا ذياب إلى إعادة النظر بالتعديلات التي طرأت على الدستور الأردني، مختتما حديثه بالقول: “هذا ما نحتاج إليه، وليس تعديل وزاري هنا أو إعادة تشكيل هناك”.