ذياب حول البيان الحكومي: لا يختلف عن سابقيه وتحميل العامل الخارجي مسؤولية كافة الأخطاء
علق الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية على البيان الحكومي الذي تلاه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في مجلس النواب يوم أمس، مؤكداً على أنه علينا عند قراءة البيان الوزاري الذى تلاه رئيس الحكومه امام مجلس النواب، أن نسأل أنفسنا: هل نحن نسير في الاتجاه الصحيح ؟
ويضيف ذياب “البيان يقر باننا نمر بلحظه تاريخيه وبمخاض عسير.ولكنه وبدلا من السعي للبحث عن الأسباب الحقيقيه لهذا المخاض العسير ولهذة اللحظه التاريخية الصعبة. والاعتراف بأن مجمل السياسات والنهج الذى سارت عليه البلاد هو المسؤول الفعلي والحقيقي والأساسي لهذا العسر في المخاض. لكن البيان ومن أجل الهروب من الاعتراف بالأسباب الحقيقية نراه يقفز وبسرعة لرد كل ذلك الى الظروف الاقليمية التي تحيط بالأردن .مع أن أى دارس للعلم السياسى يعرف بان أية ظاهرة أسبابها كامنه في ذاتها وان كل ما يحيط بها من الخارج قد يكون مساعدا او معيقا لها.
ويلفت الدكتور ذياب إلى أنه اذا كان الامر كذلك فاننى اعتقد ان كل ما ذكر لاحقا في البيان لا يعدو كونه مجرد نوع من الوعود لبعض الحاجات التي لا تختلف عن سابقاتها.
ويرى ذياب أن ما عاشته البلاد من حراك شعبى وما شهدنا من هبة جماهيريه واضحه تعكس حجم القصور والعجز في تلبية الاحتياجات الشعبية وهذا التناقض بين الرغبة والحاجة، يعني أن ظهور الحراك لاحقا ليس فقط ممكنا بل وحتميا لانه يعكس طبيعة التناقض الداخلى الذى يعيشه المجتمع.
وختم الدكتور سعيد ذياب ملاحظاته التي نشرها على صفحته على الفيسبوك بالتأكيد على أننا بحاجة الى مغادرة النهج كاملا والبحث العميق في أسباب الظواهر لان هذا الهروب لن يقود الا الى تعميق هذا المخاض العسير .وان التلطى وراء الخوف على الامن الوطنى ان نحن دخلنا في عمق الظواهر السلبيه ليس الا ذريعه تخفى وراءها اما عجزا او قبولا باستمرار الحال على ما هو عليه.وفى الحالتين فهو مرفوض .