ذبحتونا: ارسم خطاً مستقيماً واحصل على مقعد هندسة عمارة
أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” في بيان لها على استمرار تمادي إدارات الجامعات الرسمية في فتح القبول على البرنامج الموازي على مصراعيه غير آبهة بتعليمات أسس القبول الجامعي التي وضعها مجلس التعليم العالي والتي تنص على ألا تتجاوز نسبة المقبولين على البرنامج الموازي والدولي ال30% في كل تخصص.
وأشارت ذبحتونا في بيان أصدرته اليوم الأربعاء 2 أيلول، إلى أن النتائج الأولية للقبول على البرنامج الموازي في عدد من الجامعات الرسمية تظهر حجم هذا التمادي. ففي الجامعة الهاشمية، تم الإعلان عن قبول 374 طالب وطالبة في تخصص الطب على البرنامجين الموازي والدولي فيما كانت قد أعلنت الجامعة سابقاً أنها ستقبل 50 طالباً وطالبة على البرنامج العادي (التنافس والمكرمات). وبافتراض استنكاف 25% من المقبولين على البرنامج الموازي والدول فيصبح عدد المقبولين على هذين البرنامجين في الجامعة الهاشمية 280 طالب وطالبة من أصل 330 طالب هو مجموع المقبولين في الكلية (عدد المقبولين على البرنامج العادي 50 + عدد المقبولين على الدولي والموازي 280) أي أن نسبة المقبولين على الموازي والدولي هي 85%، فيما لا تتجاوز نسبة طلبة البرنامج العادي ال15% نصفهم مقبولين على الاستثناءات!!!!!
وفي الجامعة الأردنية تم الإعلان عن أسماء المقبولين في تخصص هندسة العمارة وهو التخصص الذي تم حذفه من قائمة القبول الموحد حيث يتم قبول الطلبة فيه من خلال امتحان يقدمه الطالب في الجامعة، وأظهرت النتائج قبول 42 طالباً وطالبة على البرنامج العادي في مقابل 66 طالباً وطالبة على البرنامج الموازي. أي أن نسبة طلبة الموازي في هذا التخصص تجاوزت ال60%، وهو رقم قابل للارتفاع بشكل كبير في ظل وجود دفعات لم يتم الإعلان عنها بعد.
وفي جامعة مؤتة تم الإعلان عن أربع دفعات من قبولات الموازي والدولي حيث من المنتظر أن يتم الإعلان عن دفعة خامسة وأخرى سادسة ، وأظهر كشف المقبولين تخصيص 170 مقعد لكلية الطب للبرنامج الموازي والدولي –وهو رقم قابل للزيادة مع ظهور الدفعتين الخامسة والسادسة-، فيما أعلنت الجامعة عن تخصيص 70 مقعداً للبرنامج العادي (التنافس والمكرمات). أي أن نسبة المقبولين على الموزاي والدولي تتعدى ال70% وهي قابلة للارتفاع مع الإعلان عن الدفعتين الخامسة والسادسة.
من جهة أخرى، وصلت لحملة “ذبحتونا” ملاحظات عديدة من طلبة تقدموا لامتحان القبول في هندسة العمارة في الجامعة الهاشمية، حيث أكد هؤلاء الطلبة أن الامتحان لا يقيم أداء الطلبة بل إن أقصى ما يتم الطلب فيه من الطالب هو أن يقوم برسم خط مستقيم، معربين عن استغرابهم من أن يتم احتساب 50% من القبول في هذا التخصص على هكذا امتحان فيما يتم تخصيص 50% على علامات التوجيهي.
وطالبت ذبحتونا مجلس التعليم العالي بالآتي:
1_ الرقابة المباشرة على أعداد المقبولين في الجامعات الرسمية على البرنامجين الموازي والدولي، ومدى تطبيق هذه الجامعات لتعليمات مجلس التعليم العالي فيما يخص الحد الأعلى لأعداد المقبولين على هذين البرنامجين.
2_ أن يكون القبول على البرنامج الموازي وفق آلية تضعها إدارة الجامعة ويصادق عليها مجلس التعليم العالي، وأن يتم نشر أسماء المقبولين على هذين البرنامجين على موقع الجامعة الرسمي مرفق معه معدلاتهم في التوجيهي.
3_ أن يتم الإعلان عن نتائج القبول على البرنامج الموازي بعد نتائج القبول الموحد ما يتيح للطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في القبول الموحد التقدم للبرنامج الموازي.
4_ إعادة النظر بالقبول المباشر في تخصصات معينة واستثنائها من القبول الموحد. خاصة وأن آلية امتحان القبول المباشر أثبتت فشلها من ناحية عدم جاهزية الجامعات لهكذا آلية، وعدم ثقة الطالب بصدقية نتائج هذه الامتحانات، إضافة إلى غياب الشفافية عنها. كما ترى الحملة في سياسة التوسع في امتحان القبول المباشر محاولة التفافية لإلغاء القبول الموحد والغاء التوجيهي كأساس وحيد للقبول الجامعي تمهيداً لخصخصة الجامعات الرسمية بشكل رسمي وقطع أي علاقة للحكومة بها.
وأبدت ذبحتونا دهشتها من إدارات الجامعات الرسمية التي دائماً ما تحذر من مخاطر البرنامج الموازي على جودة ومخرجات التعليم، وفي الوقت نفسه تقوم بفتح هذا البرنامج على مصراعيه للطلبة وكأن الجامعات الرسمية أصبحت تتسابق للحصول على أكبر عدد من الطلبة على هذا البرنامج وذلك طمعاً في الحصول على الرسوم الباهظة التي يدفعها هؤلاء الطلبة، ضاربة بعرض الحائط الأهداف العلمية والأكاديمية التي أنشئت من أجلها هذه الجامعات.